ما هو الأنسولين ديغلوديك؟
الأنسولين ديغلوديك (Insulin Degludec) هو نوع من الأنسولين طويل المفعول، ويُعرف تجاريًا باسم تريسيبا (Tresiba). يُستخدم هذا الأنسولين لعلاج مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، ويهدف إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي على مدار اليوم.كيفية عمل الأنسولين ديغلوديك:
يعمل الأنسولين ديغلوديك عن طريق:
- زيادة امتصاص الجلوكوز: يحفز خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز (السكر) من الدم لاستخدامه كطاقة.
- تقليل إنتاج الجلوكوز: يقلل من كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد.
ما يميز الأنسولين ديغلوديك هو تركيبته الفريدة التي تسمح له بالتشكل في تجمعات كبيرة تحت الجلد بعد الحقن. هذه التجمعات تتحلل ببطء شديد، مما يؤدي إلى إطلاق ثابت ومستمر للأنسولين في مجرى الدم على مدار فترة طويلة جدًا، تصل إلى 42 ساعة. هذا يوفر تحكمًا سلسًا في مستوى السكر الأساسي (سكر الصيام) ويقلل من التقلبات.
استخدامات الأنسولين ديغلوديك:
يُستخدم الأنسولين ديغلوديك لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى:
- مرضى السكري من النوع الأول (البالغين والأطفال بعمر سنة واحدة فأكثر).
- مرضى السكري من النوع الثاني (البالغين والأطفال بعمر سنة واحدة فأكثر).
عادةً ما يُستخدم مرة واحدة يوميًا، في أي وقت من اليوم، ولكن يفضل أن يكون في نفس الوقت تقريبًا كل يوم لضمان استمرارية تأثيره.
الجرعة:
تعتمد جرعة الأنسولين ديغلوديك بشكل كبير على احتياجات المريض الفردية ومستويات السكر في دمه.
- للمرضى الذين لم يستخدموا الأنسولين من قبل (Insulin-naïve):
- السكري من النوع الأول: تبدأ الجرعة عادةً بحوالي ثلث إلى نصف إجمالي الجرعة اليومية من الأنسولين، مع استخدام الأنسولين سريع المفعول للوجبات.
- السكري من النوع الثاني: الجرعة الأولية المعتادة هي 10 وحدات تحت الجلد مرة واحدة يوميًا.
- للمرضى الذين ينتقلون من أنواع أخرى من الأنسولين: قد يبدأ الطبيب بنفس الجرعة اليومية الإجمالية للأنسولين طويل أو متوسط المفعول التي كان المريض يستخدمها سابقًا، أو قد يقللها قليلاً (مثل 80% من الجرعة السابقة) لتقليل خطر انخفاض السكر.
الآثار الجانبية:
مثل جميع أنواع الأنسولين، فإن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا وخطورة للأنسولين ديغلوديك هي نقص السكر في الدم (Hypoglycemia). يحدث هذا عندما تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير (عادةً أقل من 70 ملغم/ديسيلتر)، وقد يؤدي إلى أعراض مثل:
- التعرق، الرجفة، والارتعاش.
- الدوخة، الارتباك، والصداع.
- الشعور بالجوع الشديد.
- تغيرات في المزاج، مثل العصبية أو التهيج.
- تسرع نبضات القلب.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة الأخرى:
- تفاعلات في موقع الحقن (مثل الألم، الاحمرار، التورم، أو الحكة).
- زيادة الوزن.
- وذمة (تورم في اليدين أو القدمين) بسبب احتباس السوائل.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي (مثل نزلات البرد).
- الصداع.
- تغيرات في الجلد في موقع الحقن (مثل السماكة أو الحفر)، والتي يمكن تجنبها بتغيير موقع الحقن بانتظام.
الآثار الجانبية الأقل شيوعًا ولكن الأكثر خطورة قد تشمل:
- تفاعلات تحسسية شديدة (مثل صعوبة في التنفس، تورم الوجه/اللسان/الحلق، طفح جلدي واسع النطاق)، والتي تتطلب رعاية طبية فورية.
- نقص بوتاسيوم الدم (Hypokalemia).
- فشل القلب (خاصة عند استخدامه مع بعض أدوية السكري الأخرى مثل الثيازوليدينديونات).
الأسماء التجارية:
الاسم التجاري الأكثر شيوعًا للأنسولين ديغلوديك هو تريسيبا (Tresiba).
كما يتوفر الأنسولين ديغلوديك في تركيبات مشتركة مع أنواع أخرى من الأنسولين، مثل الأنسولين أسبارت (Insulin Aspart)، ويُعرف هذا المنتج باسم ريزوديج (Ryzodeg).
خلاصة:
يُعد الأنسولين ديغلوديك خيارًا فعالًا للتحكم في سكر الدم، خاصةً بفضل مفعوله الطويل جدًا الذي يوفر مرونة في أوقات الحقن ويساهم في استقرار مستويات السكر على مدار اليوم. يجب دائمًا استخدامه تحت إشراف الطبيب الذي سيحدد الجرعة المناسبة ويراقب أي آثار جانبية محتملة.
التسميات
أدوية السكري