ما هو الديفيلين؟
الديفيلين (Dyphylline)، والذي يُعرف أيضًا باسم ديبروفيلين (Diprophylline)، هو دواء ينتمي إلى فئة مشتقات الزانثين (Xanthine derivatives)، وهو مشابه للثيوفيلين (Theophylline) ولكنه يمتلك خصائص دوائية مختلفة قليلاً. يُستخدم الديفيلين بشكل أساسي كـموسع قصبي (Bronchodilator) للمساعدة في تحسين التنفس في حالات الجهاز التنفسي.
دواعي الاستعمال الرئيسية:
يُستخدم الديفيلين لعلاج و/أو الوقاية من الأعراض المرتبطة بحالات الجهاز التنفسي التي تتضمن تضيق الشعب الهوائية، مثل:
- الربو القصبي (Bronchial Asthma): يساعد على فتح الشعب الهوائية لتسهيل التنفس.
- التهاب الشعب الهوائية المزمن (Chronic Bronchitis): يقلل من تشنج القصبات الهوائية.
- النفاخ الرئوي (Emphysema): يعمل على توسيع الممرات الهوائية.
- ضيق التنفس القلبي (Cardiac Dyspnea): يمكن أن يُستخدم للمساعدة في تخفيف ضيق التنفس المرتبط بحالات قلبية معينة.
- السعال والاحتقان: قد يوجد في بعض التركيبات الدوائية لتخفيف أعراض البرد والحساسية التي تسبب السعال والاحتقان.
آلية العمل:
يعمل الديفيلين كموسع قصبي بشكل رئيسي من خلال آليتين محتملتين:
- تثبيط إنزيم الفوسفوديستيراز (Phosphodiesterase Inhibition): يُعتقد أن الديفيلين يثبط هذا الإنزيم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي (cAMP) داخل خلايا العضلات الملساء في الشعب الهوائية. يؤدي ارتفاع مستويات cAMP إلى استرخاء هذه العضلات، وبالتالي توسيع القصبات الهوائية وتحسين تدفق الهواء.
- مضاد لمستقبلات الأدينوزين (Adenosine Receptor Antagonism): يمكن أن يعمل الديفيلين أيضًا كمضاد لمستقبلات الأدينوزين. يرتبط الأدينوزين في الجسم بمستقبلات معينة يمكن أن تسبب تضييق الشعب الهوائية، وبمنع هذا الارتباط، يساعد الديفيلين على منع تشنج القصبات.
على عكس الثيوفيلين، فإن الديفيلين لا يتم استقلابه بشكل كبير في الكبد؛ بدلاً من ذلك، يتم إفرازه إلى حد كبير دون تغيير عن طريق الكلى، مما يعني أن له عمر نصف أقصر في البلازما (حوالي ساعتين) وقد يتطلب جرعات أكثر تكرارًا.
الجرعة وطرق الإعطاء:
يتوفر الديفيلين عادةً على شكل أقراص أو شراب للاستخدام عن طريق الفم. تعتمد الجرعة على وزن الجسم والحالة الطبية للمريض.
- البالغون: الجرعة المعتادة هي حوالي 15 ملليجرام (mg) لكل كيلوجرام (kg) من وزن الجسم، تُعطى حتى أربع مرات يوميًا.
- الأطفال: يجب أن يحدد الطبيب الجرعة المناسبة للأطفال.
لضمان الفعالية، يجب تناول الديفيلين بانتظام في أوقات متباعدة، وقد يُنصح بتناوله على معدة فارغة أو مع الطعام لتقليل اضطرابات المعدة.
الآثار الجانبية الشائعة:
مثل جميع الأدوية، يمكن أن يسبب الديفيلين آثارًا جانبية، والتي قد تشمل:
- الغثيان والقيء
- الصداع
- الدوخة
- اضطراب ضربات القلب (مثل عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها)
- الإسهال
- النعاس (أقل شيوعًا من السيكلوبنزابرين)
- عصبية أو توتر
- كثرة التبول
تحذيرات وموانع الاستعمال:
يجب استخدام الديفيلين بحذر أو تجنبه في الحالات التالية:
- أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل قصور القلب، الذبحة الصدرية، ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب، حيث يمكن أن يؤثر على وظائف القلب.
- قرحة المعدة أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى: قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
- مشاكل الكلى: قد تتطلب تعديل الجرعة بسبب طريقة إفراز الدواء.
- الحمل والرضاعة: يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي.
- تفاعلات دوائية: يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات التي يتناولها المريض، حيث يمكن أن يتفاعل الديفيلين مع أدوية أخرى.
ملاحظة هامة: الديفيلين ليس دواء "إنقاذ" لنوبات الربو الحادة أو حالات الطوارئ التنفسية الشديدة (مثل حالة الربو المستمرة). يتطلب استخدامه وصفة طبية ومتابعة من الطبيب.