نشأة الهندسة الوراثية.. التغير في طبيعة المورثات لخلايا الكائن الحي نتيجة لعمليات التزاوج أو التلقيح



نشأة الهندسة الوراثية:

يمكن إرجاع نشأة الهندسة الوراثية إلى مجموعة من الاكتشافات العلمية التي حدثت في القرنين التاسع عشر والعشرين. من أهم هذه الاكتشافات:
  • اكتشاف الوراثة الجينية بواسطة غريغور مندل في عام 1865. أظهر مندل أن الصفات الوراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء بطريقة محددة.
  • اكتشاف الحمض النووي بواسطة فريدريك ميشر في عام 1869. اكتشف ميشر أن الحمض النووي هو المادة الأساسية للجين.
  • اكتشاف التركيب الجزيئي للحمض النووي بواسطة جيمس واتسون وفرانسيس كريك في عام 1953. أظهر واتسون وكريك أن الحمض النووي له شكل مزدوج الحلزون.
  • اكتشاف إنزيمات القطع المتسلسلة بواسطة هانس ماير ووالتر غلانتز في عام 1963. تسمح هذه الإنزيمات بقطع الحمض النووي في مواقع محددة.
  • اكتشاف تقنية إعادة التركيب الجيني بواسطة بول بيرج في عام 1972. تسمح هذه التقنية بنقل الجينات من كائن حي إلى آخر.
كانت هذه الاكتشافات ضرورية لتطوير الهندسة الوراثية، وهي التقنية التي تسمح بتعديل الحمض النووي للكائنات الحية.

خطوات تطور الهندسة الوراثية:

تطورت الهندسة الوراثية على مراحل متتالية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

- المرحلة الأولى (1972-1980):

ركزت هذه المرحلة على تطوير التقنيات الأساسية للهندسة الوراثية، مثل تقنية إعادة التركيب الجيني.

- المرحلة الثانية (1980-1990):

ركزت هذه المرحلة على تطوير التطبيقات الطبية للهندسة الوراثية، مثل تطوير اللقاحات والعلاجات الجينية.

- المرحلة الثالثة (1990-حتى الآن):

ركزت هذه المرحلة على تطوير التطبيقات الزراعية للهندسة الوراثية، مثل تطوير المحاصيل المعدلة وراثيًا.

تطبيقات الهندسة الوراثية:

تستخدم الهندسة الوراثية في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك:

- الطب:

تستخدم الهندسة الوراثية في تطوير اللقاحات والعلاجات الجينية للعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب ومرض السكري.

- الزراعة:

تستخدم الهندسة الوراثية في تطوير المحاصيل المعدلة وراثيًا التي تتمتع بخصائص مرغوبة، مثل زيادة الإنتاجية أو مقاومة الآفات.

- الصناعة:

تستخدم الهندسة الوراثية في تطوير منتجات صناعية جديدة، مثل البتروكيماويات والمواد البلاستيكية.

التحديات التي تواجه الهندسة الوراثية:

تواجه الهندسة الوراثية مجموعة من التحديات، بما في ذلك:

- السلامة:

هناك مخاوف بشأن سلامة المحاصيل المعدلة وراثيًا وتأثيرها على الصحة العامة.

- الأخلاق:

هناك مخاوف بشأن الأخلاقيات المتعلقة بتعديل الجينات البشرية.

- التنظيم:

هناك حاجة إلى تنظيم صارم للهندسة الوراثية لضمان سلامتها وأخلاقيتها.