الحساسية تفاعلات غير مألوفة لجسم دون آخر تجاه مواد معينة.
قد تكون المادة المؤرجة تقابل الجسم لأول مرة ترفع من حساسيته ليتفاعل ضدها بشدّة أحيانا مميتة في لقاء ثان في المستقبل، كما في الأرجية الدوائية (حساسية البنسيلين مثلا..) تتطلّب هذه وقاية صارمة؛ فيخبر شفويا الطّبيب قبل تحرير وصفته، وفي حالة إغمائه جرّاء حادثة مثلا تخبره بدلا عنه بطاقة يحملها دوما على صدره.
هناك الجسم الذي يُعرف بفرط الحساسية (وهذا وراثي غالبا: جسم حَسَاسي) يطوّر حساسيته ويزيد تفاعله كلّما التقى مع المهيّج كحساسية الرّبو ضدّ القراديات أوحبّات الطّلع.. أو حساسية النّملة التي تزداد تدريجيا كلّما تعرّض الجلد للمادّة المثيرة (إسمنت، صابون..).
هناك قاعدة تقول أن كل مادة أو مؤثر خارجي ممكن أن يثير الحساسية عند الأشخاص الذين لديهم ميل لظهور الحساسية.
فلا تستغرب عزيزي القارئ إذا عرفت أن أدوية الحساسية نفسها قد تؤدي إلى ظهور الحساسية عند بعض الأشخاص.
كما أن لبس الذهب أو الفضّة ممكن أن يسبب حساسية الجلد عند قليلا من النساء.
التقلبات المزاجية والنفسية عند الشخص كالقلق والاكتئاب والغضب والحزن قد تكون عامل مساعد على ظهور نوبات حساسية الجلد أو الأنف أو الصدر.