التقليد أو المحاكاة.. تقليد حركات وتفكير وعادات شخص آخر بوعي كامل



التقليد أو المحاكاة عملية مؤقتة، يقوم بها الفرد بوعي، وبهدف تقليد حركات وتفكير وعادات شخص آخر... مثلما يقوم الممثل بتقليد نابليون على خشبة المسرح، حتى إذا انتهى عاد إلى شخصيته  الأصلية.

التقليد والمحاكاة هي سمة اساسية او صفة بشرية اساسية تختص بعملية التعلم.

وليس هذا وفقط ولكنها عنصر اساسي من عناصر عملية (التعلم)، بمعني انه لولا عملية التقليد والمحاكاة لما حدث التعلم الذاتي (للانسان - الحيوان).

والمقصود بالتعلم باختصار وبدون تفصيل: هي عملية اكتساب الخبرات الغير مخططة، أي بدون معلم عن طريق التقليد والمحاكاة والممارسة الفعلية للانشطة الحياتية اليومية.

فعلى سبيل المثال الطفل يتعلم المشي بدون معلم عن طريق المحاكاة اذا كان (بمعزل عن المجتمع) وبالتقليد اذا كان ضمن المجتمع.

وكذا يتعلم فتح الباب وقفل الباب وربما استخدام المفتاح وأشياء اخرى كثيرة سواء عن طريق التقليد أو المحاكاة، وكذلك القرد على سبيل المثال نجد انه يتعلم عن طريق التقليد (للإنسان والحيوان) ويتعلم أيضا عن طريق المحاكاة كيف يستطيع أن يتسلق الشجرة مثلا.

وعلى ذلك فان التقليد والمحاكاة عنصر أساسي ولا غنى عنه في عملية التعلم الذاتي.

وأيضا عملية التعلم الذاتي نفسها هي عملية أساسية في ممارسة عملية (التعليم)، والذي يعتبر تخطيط وضبط وتوجيه لعملية (التعلم).

وبالتالي إذا افترضنا وجود إنسان غير عاقل أو يفتقد للقدرة الطبيعية على التقليد الإنساني والمحاكاة وبالتالي لا يستطيع اكتساب خبرات...فبالتالي لا يمكن تعليمه أو ممارسة العملية التعليمية عليه.

وهكذا كانت التسمية الحديثة لعملية نقل الخبرات هي (التعليم- التعلم) والتي هي ممارسة تخطيط وتوجيه (التعلم).