تغير الشهية والغثيان وشهوة الأطعمة الردية من علامات الحمل.. ثقل في جميع الجسم وذهاب الشهوة واضطراب يقشعر له الجسم وقلق وغثيان وشهوة للأطعمة الغريبة



تغير الشهية والغثيان وشهوة الأطعمة الردية مثل الطين وغيره وهو ما نعرفه حالياً بالأعراض الودية (المتعارف عليه بالوحام).

ولكن الرازي لم يفسر سببه وان أعاد ذكره مرارا سواء نقلا من كلام أطباء سابقين أو قائلا (لي).
فذكر في (أن تشتاق الأطعمة الرديئة والحموضة ويكمد لونها...).

ولكننا نجده يقول (في علامات الحبل إذا لم يجري الطمث menstruation في أوقاته ولم يحدث قشعريرة ولا حمى ولكن عرض لها كرب وتغير شهوة وغثي وخبث نفس فقد علقت لان الكرب والغثي وخبث النفس يعرض إما من أخلاط رديئة في جميع الجسم، وإن كان كذلك تبعه الحمى وقشعريرةإ وإما أن يكون في فم المعدة وذلك يعرض للحوامل من اجل أضرار الحمل بفم المعدة، وأن كان ذلك مع ارتفاع الطمث menstruation بغتة بلا سبب فهو حبل).

ومن هذا نجد أن الرازي:
1- ميز بين الأعراض الناجمة عن أسباب مرضية و بين الأعراض الحملية.

2- علل سبب حدوث هذه الأعراض, وهذا هو الذكر الوحيد - وإن كان غامضاً- الذي وجدته في كامل الكتاب يحدد فيه السبب، فهو برأيه ناجم عن ضرر يحدثه الحمل بالمعدة.

3- كما يقول: (فإذا مضى له من الشهور ثلاثة صاحبتها شهوة رديئة وضعف الطعم والغثى)، (اذا أحست المرأة بثقل في جميع الجسم وذهاب الشهوة واضطراب يقشعر له الجسم وقلق وغثيان وشهوة للأطعمة الغريبة فتقدم إلى القابلة بأن تلتمس عنق الرحم فان كان منضماً بلا صلابة فانه يدل على حبل).

كما يقول نقلاً عن ميسوسن من كتاب القوابل (...ثم ينقطع الحيض ويربو الثدي ويعظم البطن ويتحرك الجنين وتبدأ الشهوات الردية في الشهر الثاني والثالث وتبقى كذلك إلى الرابع والخامس.) ص97ويؤكد على ذلك من خلال تجربته السريرية، فهو بذلك وضع زمناً صحيحا لحدوث واستمرار هذه الأعراض.

فهذا يدل على ملاحظة سريرية لا اكتفاء بما ذكره السابقون له من الاطباء, كما نجد أنه يؤكد على عدم الاكتفاء بهذه الأعراض إنما لا بد من أجراء فحص سريري للتحقق من العلامات السريرية (انضمام فم الرحم).