تحديد جنس المولود عند العرب.. الدليل على حرارة الخصيتين شدة الشبق والرغبة الجنسية وكثرة الأولاد الذكور وسرعة نبات الشعر مما يلي العانة وغلظته وكثرته



كان ولا زال العرب يؤثرون إنجاب البنين على البنات. وكان معظم العرب يكرهون البنات.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الكراهية حيث يقول الله عز وجل: [وإذ بشر أحدهم بالأنثى, ظل وجهه مسوداً وهو كضيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون].

فعادة وأد البنات كانت معروفة لدى بعض القبائل في العصر الجاهلي وذلك خوفاً من العار أو الخوف من الفقر.

ولم ينس علماؤنا الفلاسفة الكبار أمثال: ابن سينا وابن لوقا والخوارزمي من ذكر شيء متشابه وبسيط عن جنس المولود، في كتاب (الباه) الخاص بكل منهم.

وقد قال الخوارزمي مثلاً في كتاب الباه: إن تولد المني في الاثنين (يقصد بالخصيتين) وأن الانتصاب والجنس يكون قوياً وجيداً إذا كان مزاج الاثنين حاراً رطباً، والدليل على حرارة الاثنين شدة الشبق والرغبة الجنسية وكثرة أولاده الذكور وسرعة نبات الشعر مما يلي العانة وغلظته وكثرته فيها وتوزعه فيما يليها).

وإذا كان معظم الشعوب القديمة يعتقد أن المرأة هي التي تنجب الذكور والإناث. على الأصح هي السبب في تحديد جنس المولود، فإن العرب توصلوا ومنذ العصر الجاهلي إلــى معرفة أن الرجل هو سبب إنجاب الذكور أو الإناث، وما المرأة إلا كالأرض بالنسبة للزارع تنبت ما زرع فيها.

ويروى في هذا القبيل ان رجلا ًيدعى أبو حمزة الضبي، وضعت زوجته بنتاً، فهجراها وأخذ يبيت عند جيرانه، حتى مر بخبائها يوماً، فسمعها تقول لابنتها:
ما لأبي حمزة لا يأتينا -- يظل في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا -- تالله ماذلك في أيدينـــا
وإنما نأخذ ما أعطينا -- ونحن كالأرض لزارعينا
ننبت ما قد زرعوه فينا

فأسف أبو حمزة عند سماع ذلك وأقبل إلى زوجته وقبل رأسها ورأس أبنته وقال لهما (ظلمتكما ورب الكعبة) وعاد إلى زوجته وابنته.