العلاقة بين الأنسولين والسكر.. وجود هرمون الانسولين لاستعمال الجسم الجلوكوز كمصدر للطاقة



يحتوي جسم الإنسان الطبيعي على كمية محددة من السكر في الدم تراوح عند شخص صائم ما بين 70 - 120 ملغرام لكل 100 مل «أو سنتيمتر مكعب» من بلازما الدم، أو بالمقياس الآخر تكون من 3.5 إلى 6.7 ملي مول للتر الواحد.

وهذه الكمية قابلة للزيادة والنقصان وفق كمية ونوعية الغذاء المتناولة.
ولكي يستطيع الجسم استعمال الجلوكوز كمصدر للطاقة فلابد من وجود هرمون الانسولين Insulin الذي يساعد على دخول الجلوكوز إلى داخل الخلية وبدء عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لإنتاج الطاقة الحرارية.

وتتم عملية دخول الجلكوز الى داخل الخلايا بواسطة مستقبلات خاصة بالانسولين على سطح الخلايا.
أي فقط بوجود الأنسولين على المستقبلات الخاصة به على سطح الخلايا يتم نفاذ الجلوكوز الى داخل الخلايا.

هنا نستطيع أن نقول أن داء السكري هو عبارة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي نتيجة نقص في افراز هرمون الأنسولين أو عدم فاعليته أو كليهما معا.

وإذا عرفنا أن أي كمية من الطعام يتناولها الإنسان، وخصوصا إذا كان يحتوي على مواد نشوية أو سكرية كما هو الحال في الطعام العادي، تؤدي الى ارتفاع كمية السكر عن الحد السوي، وهذا يؤدي الى استثارة مستقبلات خاصة تحرك البنكرياس Pancreas على افراز هرمون الانسولين Insulin الذي يتدخل بآليات معقدة ليعيد كمية السكر الى الحدود السوية.

وكذلك إذا عرفنا أن الكبد ومجموعة كبيرة من الهرمونات تتدخل في هذا العمل، أدركنا أهمية السكر في الدم وعرفنا تفسير ترافق مرضى السكر مع الكثير من أمراض الغدد الصماء والكبد وكذلك اضطراب هذه الأجهزة إذا كان الداء السكري هو المرض الأولي الذي له علاقة بالأنسولين والبنكرياس.

فـمـا هـو الـبـنـكـريـاس؟
ومـا هـو الأنـسـولـيـن؟