تأثير افراز (HCG) في الحمل والإجهاض العفوي.. بناء بطانة الرحم ونمو الجسم الأصفر ومحافظة البروجسترون والاستروجينات على الطبيعة الساقطية للرحم



  يتزامن افراز خلايا الارومة الغاذية الخلوية لهذا الهرمون إلى سوائل الام مع تنامي خلايا الأرومة الغاذية.
يشيرالباحثون Sealey et al., (1985) إلى ان خلايا المشيمة Chorionic cells  تكون هرموني HCG والبرورنين Prorenin وان تغير مستوى هرمون البرورنيين في دم الام يرتبط مع تغير مستوى HCG. 
  يمكن قياس هرمون  HCGلاول مرة في دم الام بعد انغراس الكيس الارومي في بطانة رحمها بفترة قصيرة (8-9 أيام بعد الإباضة Ovulation)، ثم ترتفع سرعة الافراز بشكل كبير لتصل إلى حدها الاقصى بعد 10-12 اسبوع تقريباً، ثم تنخفض إلى حد اقل بكثير عند الاسابيع 16-20 اسبوع وتستمر بهذا المستوى للفترة المتبقية من الحمل.
اشارالباحثون Jovanovic et al., (1978) إلى ان التراكيز غيرالطبيعية للـ HCG والاستراديول (Estradiol (EST والبرولاكتين Prolactine  في المصل يمكن أن تكون كدليل تكهني لامكانية حدوث الإجهاض العفوي.
 ان HCG هو بروتين سكري ذو وزن جزيئي يبلغ 39000 ويماثل من حيث الوظيفة الهرمون المحفز للجسم الأصفر (Luteinizing hormone (LH.
ومن أهم وظائف HCG هي منع الأوب Involution السوي للجسم الاصفرعند نهاية الدورة الجنسية الانثوية، وبدلاً من ذلك فانها تسبب افراز الجسم الاصفر لكميات اكبر من هرموناته الاعتيادية من البروجسترون والاستروجينات للاشهر القليلة التالية.
يعمل HCG على بناء بطانة الرحم ونمو الجسم الأصفر إلى حوالي ضعف حجمه الاولي بعد حوالي شهر وأحد من الحمل والذي تحافظ افرازاته المستمرة من البروجسترون والاستروجينات على الطبيعة الساقطية للرحم ذات الاهمية الكبيرة للتطور الاولي للجنين.
واذا ما ازيل الجسم الاصفر قبل الاسبوع السابع من الحمل فذلك يؤدي إلى الإجهاض العفوي.
أما بعد هذا الوقت فأن المشيمة نفسها تفرز كميات كافية من البروجسترون والاستروجينات لادامة نجاح الحمل وللفترة المتبقية منه، وبالأخص من قبل خلايا الارومة الغاذية الخلوية، وقد اقترحوا ان المستويات الضئيلة للـ HCG يعد حالة مرضية في الأشهر الاولى من الحمل.
في حين بينت البحوث الاخرى ان ارتفاع مستوى HCG في المرحلة المتأخرة من الحمل يكون مرافقاً لحالة داء السكر ومقدمة الارتعاج , ويعزى ذلك إلى ترافقه مع المستويات المنخفضة غيرالطبيعية للسترويدات وبعض الترابط بين انتاج او تأيض لنوعين من الهرمونات السترويدية لذا يمكن ان تكون احياناً المستويات غيرالطبيعية اكثر اهمية للتكهن بفشل الحمل اكثرمن التشخيص السريري ولكن ليس في كل الحالات.
فلقد ذكر الباحثون أن مستوى HCG في المصل يعد كمؤشر جيد لتقييم وتشخيص الإجهاض العفوي خلال المرحلة الاولى من الحمل وأن ظهور تراكيز قليلة جداً من HCG تشيرإلى حتمية حدوث الإجهاض، كما بينوا ان هرموني EST وPRO كانا اقل تنبئا.ً