القطرة المستخدمة عن طريق الأنف وإبطال الصيام.. الأنف منفذ إلى المعدة وعند المبالغة في الاستنشاق

القطرة التي تستخدم عن طريق الأنف هل هي مفطرة؟ للعلماء المتأخرين قولان:

القول الأول:
أنها تفطر، قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
واستدلوا: بحديث لقيط بن صبرة مرفوعاًَ "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماًَ"، فهذا دليل على أن الأنف منفذ إلى المعدة، وإذا كان كذلك فاستخدام هذه القطرة نهى عنه النبي (ص).
وأيضاًَ نهي النبي (ص) عن المبالغة في الاستنشاق يتضمن النهي عن إدخال أي شيء عن طريق الأنف ولو كان يسيراًَ لأن الداخل عن طريق المبالغة شيء يسير.

القول الثاني:
أنها لا تفطر، واستدلوا: بما تقدم من القياس على ما تبقى من المضمضة، والقطرة يصل منها شيء يسير إلى المعدة.
فالقطرة الواحدة = 0.06 من السنتيمتر الواحد المكعب.
ثم ستدخل هذه القطرة إلى الأنف ولن يصل إلى المعدة إلا شيء يسير فيكون معفواًَ عنه.
وكذلك أن الأصل صحة الصيام وكونه يفطر بهذا فهذا أمر مشكوك فيه؛ والأصل بقاء الصيام واليقين لا يزول بالشك.
وكلا هذان الرأيين لهما قوة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال