الاستنساخ البشري في ميزان الدين.. بين التحريم المطلق والخضوع لتقدير المصالح والمضار

جاء في توصيات ندوة رؤية إسلامية لبعض المشكلات الطبية المعاصرة المنعقدة في الدار البيضاء ما يلي:

وتأسيساً على هذه الاعتبارات التي أجمع عليها الحاضرون رأى البعض تحريم الاستنساخ البشري جملة وتفصيلاً.

بينما رأى آخرون إبقاء فرصة لاستثناءات حاضرة أو مقبلة إن ثبتت لها فائدة واتسعت لها حدود الشريعة على أن تبحث كل حالة على حدة.

وفي كافة الأحوال فإن دخول الاستنساخ البشري إلى حيز التطبيق سابق لأوانه بزمان طويل لأن تقدير المصالح والمضار الآنية قد يختلف عليه على المدى البعيد والزمان الطويل.
وإن من التجاوز في الوقت الحاضر أن نقول إن تطبيقات الهنسة الوراثية في مجال النبات قد أثـبـتـت سلامتها عـلى الإنـسان رغـم ما مر من سنوات في حين لم تكد تدخل التطبيقات الحيوانية من العتبة بعد.

ولعل المجهول هو أكبر الهموم في هذا الباب.. ولا ينبغي أن تنسى الإنسانية درسها الكبير بالأمس القريب في مجال انشطار الذرة إذ ظهر له بعد حين من الأضرار الجسيمة ما لم يكن معلوماً ولا متوقعاً  ولابد أن يستمر رصد نتائج التجارب النباتية والحيوانية لزمن طويل.

لم تر الندوة حرجاً في الأخذ بتقنيات الاستنساخ والهندسة الوراثية في مجالي النبات والحيوان في حدود الضوابط المعتبرة.

ومن التوصيات منع الاستنساخ البشري العادي (نقل نواة جسدية لبويضة منزوعة النواة) فإن ظهرت مستقبلاً حالات استثنائية عرضت لبيان حكمها الشرعي من جهة الجواز أو المنع.

- مناشدة الدول بسن التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية ميداناً لتجارب الاستنساخ البشري والممارسات غير الشرعية في مجال الإخصاب البشري والترويج لها.

- متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية وضبط مصطلحاته وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال