الأعراض المزمنة لمرض البروسيلا في الإنسان
غالباً تشفى معظم الحالات (80%) خلال عام أو بضعة شهور، ولكنها قد تنتقل إلى الطور المزمن حيث يستمر ظهور الحمى المسائية بصورة خفيفة عدة سنوات.
وقد تشخص الحالات المزمنة خطأ على أنها إصابة عصبية نتيجة الشكوى المستمرة من آلام الظهر السفلي في صورة إصابة غضروفية أو غيرها، واستخدام أشعة إكس x-ray تساعد في استبعاد ذلك الاحتمال.
ولكن أحياناً يصاحب ذلك ظهور مضاعفات خطيرة لوجود البروسيلا في نخاع العظم، وفي الغدد اليمفاوية والكبد والطحال فيتضخم الطحال والكبد وتتليف أنسجة الكبد بعد ذلك مع ضمورها ويعاني المريض من إسهال مستمر وقيء.
وأحياناً تكون الإصابة المرضية خفيفة ودون أعراض واضحة ولا تكتشف إلا عند حدوث عوامل إجهاد أخرى مساعدة أو تثبيط مناعي أو عند إجراء بعض الفحوص الدورية السيرولوجية عرضاً.
أعراض وعلامات الحمى المالطية:
تتراوح فترة حضانة مرض البروسيلا من 5 أيام إلى عدة أشهر ومتوسط أسبوعين.
قد تكون البداية مفاجئة مع قشعريرة وحمى وصداع شديد وآلام في المفاصل وأسفل الظهر وتوعك وإسهال في بعض الأحيان.
أو قد تكون البداية خادعة، مع شعور خفيف بالضيق البادري، وآلام في العضلات، وصداع، وألم في مؤخرة العنق، يليه ارتفاع في درجة الحرارة في المساء.
مع تقدم المرض، ترتفع درجة الحرارة إلى 40 إلى 41 درجة مئوية، ثم تنحسر تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي أو شبه الطبيعي مع التعرق الغزير في الصباح.
عادة، تستمر الحمى المتقطعة لمدة 1 إلى 5 أسابيع، تليها فترة هدوء من 2 إلى 14 يومًا عندما تتضاءل الأعراض بشكل كبير أو تختفي.
في بعض المرضى، قد تكون الحمى عابرة.
في حالات أخرى، تتكرر مرحلة الحمى مرة واحدة أو بشكل متكرر في موجات (تموجات) ومغفرات على مدى شهور أو سنوات وقد تظهر على شكل حمى مجهولة المنشأ.
بعد مرحلة الحمى الأولية، قد يحدث فقدان الشهية، وفقدان الوزن، وآلام في البطن والمفاصل، والصداع، وآلام الظهر، والضعف، والتهيج، والأرق، والاكتئاب، وعدم الاستقرار العاطفي.
عادة ما ينطق الإمساك. يظهر تضخم الطحال، وقد تتضخم الغدد الليمفاوية بشكل طفيف أو معتدل.
ما يصل إلى 50 ٪ من المرضى يعانون من تضخم الكبد.
الحمى المالطية قاتلة في أقل من 5٪ من المرضى، عادة نتيجة التهاب الشغاف أو مضاعفات شديدة في الجهاز العصبي المركزي.
تشخيص الحمى المالطية:
- مزارع الدم ونخاع العظام والسائل النخاعي.
- الاختبارات المصلية الحادة والنقاهة (غير موثوقة بالنسبة لبكتريا كانيس) ومقايسة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).
يجب الحصول على ثقافات الدم. قد يستغرق النمو أكثر من 7 أيام، وقد تحتاج الثقافات الفرعية التي تستخدم وسائط خاصة إلى الاحتفاظ بها لمدة تصل إلى 3 إلى 4 أسابيع، لذلك يجب إخطار المختبر للاشتباه في الإصابة بداء البروسيلات.
يمكن أيضًا زراعة عينات من نخاع العظام و CSF.
يجب الحصول على الأمصال الحادة والنقاهة لمدة 3 أسابيع.
تعتبر الزيادة بمقدار 4 أضعاف أو العيار الحاد 1: 160 أو أعلى تشخيصًا، خاصةً إذا كان هناك تاريخ من التعرض ونتائج سريرية مميزة.
عدد خلايا الدم البيضاء طبيعي أو ينخفض مع كثرة اللمفاويات النسبية أو المطلقة خلال المرحلة الحادة.
لا يمكن الاعتماد على الاختبارات المصلية لبكتريا كانيس.
يمكن إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) على الدم أو أي نسيج من أنسجة الجسم ويمكن أن يكون إيجابيًا في وقت مبكر يصل إلى 10 أيام بعد التلقيح.
