المسبب المرضي للحمى المالطية.. بروسيلا أبورتس المجهضة. بروسيلا ميلتينسيز المالطية. بروسيلا سويز. بروسيلا كانيز



المسبب المرضي للحمى المالطية:

عصيات قصيرة سلبية الجرام وهو من الجراثيم التي يصعب عزلها.
ويحتاج الأمر إضافة إلى الأمثال والجلوكوز وخلاصة الكبد إلى المنابت الخاصة بزراعته وعلاوة على ذلك فهو يحتاج إلى جو من ثاني أكسيد الكربون لتمام استنباته.

ويسبب المرض ميكروب البروسيلا ثلاثة أنواع: 

1- بروسيلا أبورتس Brucella abortus المجهضة:

وهي غالباً يصيب الماشية، الإنسان، الخيول، ولها 9 عترات. 

2- بروسيلا ميلتينسيز Brucella melitensis المالطية:

وهي أشد الأنواع ضراوة وتصيب الماعز، والأغنام، الماشية والإنسان ولها 3 عترات. 

3- بروسيلا سويز Brucella suis:

وهي متوسطة الضراوة وغالباً ما تصيب الخنزير والإنسان والأغنام والماشية ولها 5 عترات. 

بروسيلا كانيز وبروسيلا أوفيز:

كما توجد بروسيلا كانيز Brucella canis وهي خاصة بالكلاب وسجلت حالات آدمية قليلة بها.
وهناك بروسيلا أوفيز Brucella ovis وهي خاصة بالأغنام وبروسيلا ينوتومي Brucella neotomae وحتى الآن لم تسجل إصابات آدمية بهذين النوعين.
ميكروب البروسيلا لا يقاوم أشعة الشمس المباشرة أكثر من 3-4 ساعات.

انتشار ميكروب البروسيلا:

يحتمي ميكروب البروسيلا في الأنسجة المتحللة والإفرازات المخاطية والدم والتربة الرطبة لمدة تصل إلى 6 شهور، وفي التربة الجافة بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة 2-3 شهور.

يعيش الميكروب في السوائل التي يتم تجميدها مثل الماء، اللبن، السائل المنوي، البول، أكثر من عامين على درجات التجمد.
يعيش الميكروب في الزبدة، الكريمة، اللبن، الجبن الأبيض الطازج، السمكة، وفي ماء الصنبور على درجات الحفظ بالتبريد أو في البرودة الطبيعية لمدة 3 شهور.

يموت ميكروب البروسيلا في الجير الحي 2% وفي محاليل 3-4%، فورمالين، الفينول، وتقتلها البسترة السليمة للألبان والغلي ولكنها تقاوم التمليح والتحليل.

حياة ميكروب البروسيلا:

ميكروب البروسيلا له المقدرة على المعيشة والتكاثر داخل خلايا الماكروفاج التي تبتلعها أثناء مهاجمتها للعائل ثم تنفجر تلك الخلايا نتيجة النمو السريع والتكاثر للبروسيلا داخلها، وتخرج البروسيلا لتهاجم خلايا ماكروفاج أخرى في الغدد الليمفاوية القريبة ثم تصل مع السائل الليمفاوي والدم إلى أنحاء الجسم حيث تفضل الغدد الليمفاوية الضرع، الطحال، سائل المفاصل وبصفة خاصة في رحم الحامل.

خسائر في الثروة الحيوانية:

وفي مصر أوضحت دراسة علمية للمجالس القومية المتخصصة أن الخسائر التي تحدث في الثروة الحيوانية بسبب البروسيلا تقدر بحوالي 58 مليون جنية سنوياً.

وفي العالم الثالث ما زالت مشكلة البروسيلا وخطورتها أثراً على صحة الحيوان والإنسان بسبب ضآلة الاعتمادات المالية وبسبب أسلوب الرعي والتنقل الحر بين قطعان الأغنام والماعز والخلط بين الأبقار والجاموس والأغنام في مزارع مشتركة تتيح انتشار العدوى حيث لا تطبق الإجراءات المحجرية ولا إجراءات المكافحة السليمة بدقة.