الجدري والحرب البيولوجية.. اسعماله من طرف كورتيز عند احتلال المكسيك والقوات البريطانية ضد الهنود الحمر



يذكر أنه حتى في القرن الخامس عشر قد تم استعمال الجدري كسلاح بيولوجي على أيدي كورتيز عند احتلال المكسيك.

في عام 1763 استعملت القوات البريطانية في أمريكا فيروس الجدري كسلاح بيولوجي ضد الهنود الحمر.

وقد أخذ قائد القوات البريطانية بطانيتين ومنديل ملوثتين من مرضى الجدري وأرسلها بشكل هدية إلى زعماء الهنود الحمر.

نتيجة لذلك انتشر وباء أدى إلى قتل ما يزيد على %50 من السكان المحليين.

عند انتشار استعمال التطعيم بصورة واسعة النطاق انخفضت بصورة ملحوظة جاذبية استعمال الجدري كسلاح بيولوجي.

ولكن، من المعروف، أنه قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، تزود الجيش الياباني بفيروس هذا المرض في إطار وحدة الحرب البيولوجية.

في عام 1971 تم التوقيع على ميثاق نزع السلاح البيولوجي.
مع ذلك، من المعروف، أن الاتحاد السوفياتي قد استمرّ بتطوير وإنتاج السلاح البيولوجي بالرغم من هذا الميثاق.

وتوجد شهادات على أنه في بداية الثمانيات بدأ الاتحاد السوفياتي بخطة إنتاج وملاءمة فيروسات الجدري لاستعمالها كسلاح بيولوجي.

وفي الوقت الحاضر يمكن التأثير على فعالية الفيروس كسلاً بيولوجي بواسطة إعطاء التطعيم السريع والفعال للسكان.