لقد مر أن النبي صلى الله وسلم احتجم بعد ماسم واحتجم على وركه من وثي كان به، واحتجم في راسه من شقيقه كانت به، وغير ذلك، ولم يرد عنه عليه الصلاة والسلام أنه انتظر في قليل الأحوال يوماً معين أو ساعة معينة من اليوم، ولم يرد حديث صحيح صريح في أيام الأسبوع التي يحتجم بها.
ولكن وردت أحاديث فيها ضعف فمنها:
1- من قال يحتجم يوم الثلاثاء استدل بحديث معقل بن يسار: واحتجموا يوم الثلاثاء لسبع عشرة وقد تقدم وبحديث ابن عباس أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم يوم الثلاثاء وورد في اثر عبد الكريم بن ابي المخارق وهو ضعيف أنه قال: إذا وافق يوم الثلاثاء سبعة عسر كان دواء السنة.
ومما يضعف هذا الحديث ويوهيه: أمن أبي بكرة أنه كان ينهى أهله أن يحجموا يوم الثلاثاء ويقول: فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم وعن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحتجموا يوم الثلاثاء فإن سورة الحديد نزلت علي يوم الثلاثاء".
2- وعن نافع أن ابن عمر قال له: يا نافع إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان محتجماً فليحتجم على اسم الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجعة.. الحديث.
