الأسباب التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي وتأثيرات التكنولوجيا على الأسرة



الأسباب التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي:
1- البيئية الطبيعية.
2- المحيط الحيوي.
3- استخدام التكنولوجيا.
4- النظام الثقافي.

التغير الاجتماعي هو مفهوم مرتبط بعلم الاجتماع، والذي يشير إلى التغير المستمر في المجتمع؛ بسبب تأثير مجموعة من العوامل الاجتماعية.

ويعرف أيضا بأنه ظاهرة من الظواهر الاجتماعية ذات التأثير المستمر، والتي تعتمد على مجموعة من الأفكار البشرية والنظريات المستحدثة والآراء والأيديولوجيات التي يتميز بها كل عصر من العصور البشرية.
يكون التغير الاجتماعي إما شاملاً أو جزئياً، وإما راديكالياً أو تدريجياً.

وعلماء الاجتماع يختلفون في تفسيرات هذا التغير ومعرفة عوامله وأسبابه ونتائجه الكلية والجزئية على السواء.
ومن هنا نشأت نظريات علم الاجتماع المختلفة.

يذهب بعض العلماء إلى أن التكنولوجيا هي الأساس لكل التغيرات في العلاقات الاجتماعية.
كما يذهب آخرون إلى إن التنافر بين الطبقة التي تمتلك أدوات الإنتاج والطبقة التي لا تمتلك هو الأهم.

وأيضاً وضع البعض العوامل الأيديولوجية أو الدينية على إنها تؤدي للتعديلات الأساسية في الدور والمكانة.

قد ترجع أسباب التغير الاجتماعي ايضا إلى عوامل سيكولوجية في الشخصية الإنسانية فبما ان السلوك الإنساني يقوم على أساس دافع معين فإذا ما تغير هذا الدافع نتج عن ذلك تغير في العادات والتقاليد.

وقد يشير التغير الاجتماعي إلى فكرة التقدم الاجتماعي أو التطور الثقافي - الاجتماعي، وهي الفكرة الفلسفية بأن المجتمع يتحرك للأمام من خلال وسائل تطورية.

قد يشير التغير الاجتماعي أيضاً إلى التغير الإيحائي في التركيب الاجتماعي الاقتصادي. على سبيل المثال التحول بعيداً عن الإقطاعية نحو الرأسمالية.

بناءاً على ذلك، قد يشير أيضا إلى ثورة اجتماعية مثل الثورة الاشتراكية المتمثلة في الحركات الاجتماعية الأخرى مثل حق النساء في التصويت أو حركة الحقوق المدنية.
قد يحدث التغير الاجتماعي نتيجة لقوى ثقافية أو دينية أو اقتصادية أو علمية أو تكنولوجية.


تأثيرات التكنولوجيا على الأسرة:
 تأثيرات  التكنولوجيا  تظهر في صورة أدوات منزلية ووسائل ترفيه مختلفة وكذلك الاكتشافات العلمية في المجالات المختلفة وكان له تأثير على وظائف حجم الاسرة.

لقد كان منذ مدة زمنيّة المربي الأساسي للأطفال هو البيت ثم المدرسة، ولكن مع مرور الوقت وظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح لهذه الوسائل دور كبير في تربية الأبناء وتغيير أخلاقهم وتصرفاتهم، وحلّت الهواتف النّقالة وأجهزة المحمول محل الجلسات العائليّة وحدوث الحوارات والنقاشات بين أفراد الأسرة، وأدت التكنولوجيا إلى إنخفاض التفاعل بين أفراد الأسرة، مما عزز العزلة والوحدة بين الأسرة الواحدة.

وأثّرت التكنولوجيا على عمليّة التّرابط والتّلاحم بين الأسر فبدل أن يذهب الأخ لزيارة أخته أو أخيه فيكتفي فقط بإرسال رسالة عبر وسائل الإتصال المختلفة للإطمئنان عنها، وأدت هذه الوسائل إلى ضعف العلاقة بين الأبوين وأبنائهما لقضاء الأبناء ساعات طويلة أمام أجهزة التلفاز ووسائل التكنولوجيا الأخرى.

فقد أدت إلى إصابة الأبناء بعدة أمراض نفسيّة كالإكتئاب والقلق والإنطوائيّة والعزلة الإجتماعيّة، وأثّرت على أخلاق وقيم الأسر وأبنائهم وعلى ثوابتهم الدّينيّة، وحلّت محلها أخلاق رواد وسائل النكنولوجيا الحديثة التي ربما لا تتناسب مع أُسس التربيّة والأخلاق الإسلاميّة الحميدة للأسر، وضعّفت العلاقة بين الزوج وزوجته.

فالزوج ينشغل طوال الوقت بعمله وعند وصوله للبيت تنهال عليه الإتصالات فيصبح بعيدًا عن زوجته ويهمل شؤونه الأسريّة، وعززت هذه الوسائل من الشك والخلافات بين الزوجين وأدت إلى زيادة نسبة الطلاق.

وعلى الرّغم من ذلك فإن التكنولوجيا أبقت الأسرة وأفرادها على اتصال دائم في أيّ وقت، وسهّلت على ربّة المنزل القيام بالكثير من الأعمال والأشغال اليوميّة وبسرعة فائقة.