علاج مشكلات الشيخوخة.. تحقيق الأمن النفسي والانفعالي وإشباع الحاجات وتحقيق عزة النفس للشيخ. الاهتمام بمشكلات وقت الفراغ وتقديم الخدمات الإرشادية المتخصصة



تتلخص أهم ملامح علاج مشكلات الشيخوخة في ما يلي:
1- العلاج الطبي:
كعلاج الأعراض الطبية المرتبطة بالضعف العام والضعف العضلي والإمساك والاهتمام بالغذاء والنظافة، وحث الشيخ على الحركة وعدم كثرة النوم واستخدام المنومات في حالة الأرق، واستخدام المهدئات إذا لزم الأمر. ويستخدم العلاج بالرجفة الكهربائية في حالات الاكتئاب. وينصح بزيادة النشاط والحركة والقيام ببعض الرياضة تجنبا للانهيار الصحي. وينصح بالإقلاع عن التدخين أو على الأقل الإقلال منه.
2- العلاج النفسي:
والذي يهدف إلى تحقيق الأمن النفسي والانفعالي وإشباع الحاجات وتحقيق عزة النفس للشيخ، وشعوره بالحب، وأنه مطلوب، وأن أهله في حاجة إليه، وإقناعه بأن ما تبقى له من قوى عقلية وجسمية تكفي لإسعاده في الحدود التي يفرضها سنه، يفيد في ذلك العلاج بالعمل.
3- إرشاد الشيوخ:
علاجيا ومهنيا وأسريا مع الاهتمام بمشكلات وقت الفراغ، وتقديم الخدمات الإرشادية المتخصصة، وخاصة في مؤسسات رعاية الشيوخ.
4- العلاج البيئي:
وهنا يجب تنمية اهتمامات وميول الشيوخ وملء وقت فراغه بوسائل التسلية ودفعه إلى المشاركة في الحياة الاجتماعية، والاهتمام بمظهره العام. ويجب تشجيع الشيخ على ممارسة الهوايات للتخفيف من متاعب وقت الفراغ. ولتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي يجب الاهتمام بالتأهيل النفسي والاجتماعي للشيخ. ويجب التوسع في إنشاء مؤسسات لرعاية الشيوخ المسنين لتوفير الرعاية لهم على كافة المستويات حسب قدراتهم وطاقاتهم بحيث يمكن لكل منهم الحياة في شيء من الراحة الصحية مع الآخرين. كذلك يجب التغلب على أزمة التقاعد بالتمهيد العملي والنفسي لها، وذلك عن طريق التقاعد التدريجي الذي يبدأ في منتصف العمر بين سن (50-60) بإنقاص ساعات العمل تدريجيا إلى النصف، ثم إلى الثلث، ثم إلى الربع، ثم ينتهي هذا التناقص التدريجي إلى التقاعد، وذلك عن طريق زيادة الإجازات الأسبوعية والسنوية، ويجب تدريب الأفراد على المهارات والهوايات المناسبة لاستغلال أوقات الفراغ، وخير للمجتمع أن يجد عملا جديدا للمتقاعدين -ولو بعض الوقت- يتناسب مع قواهم ومواهبهم مثل استخدامهم في الاستشارات والتوجيه بدلا من مجرد إعالتهم، ويعتبر هذا نوعا من "العلاج بالعمل".
ومن الجدير بالذكر أنه بعد دخول العقاقير الحديثة إلى مجال العلاج في الأمراض النفسية، وكذلك بعد الاهتمام بالتشخيص المبكر للذهان، أصبحت مشكلة التفرقة بين العصاب والذهان مشكلة صعبة ، والخلط بينهما أكثر فأكثر..