ابن الحجاج الأشبيلي.. العناية الشـديدة بالفلاحة. أصبح مدرسة فريدة في علم الفلاحة نقل عنها ابن العوام وغيره من العلماء



أبـو عمـرو أحمد بن محمد بن حجاج الاشبيلي، عالم فلاحة وبيطري اشتهر في القرن الخـامس الهجـري / الحـادي عشـر الميلادي.

ولد باشبيلية لأسرة يمتد نسبها إلى بني حجاج من سادة اشبيلية ومن الثائرين فيها.

 عـاش ابن حجاج في اشبيلية في قصور الأمراء، حيث تلقى تعليما راقيا، فدرس العلوم الدينيـة والعربيـة وتمـيز فيهـا فكـان الفقيـه والمحدث في زمنه. كما كان شاعرا وناثرا شهد له به نظراؤه.

كما كان بحـكم مكانتـه في قومه أن وقف على لغات الأمم الأخرى فأجاد منها اليونانيـة والرومانيـة والنبطيـة.

ويظهـر إلمامه بهـذه اللغـات فـي كتاباتـه المتعـددة والمراجع التي يرجع إليها.

أولـى ابـن حجـاج عنايـة شـديدة بالفلاحـة، ولعـل ذلك نشأ معه منذ صغره في حدائق وبسـاتين قصـور الأمـراء، فأضحى بذلك مدرسة فريدة في علم الفلاحة نقل عنها ابن العوام وكثير من العلماء الذين جاءوا من بعده.

تـرك ابـن حجـاج عـددا قليلا من المؤلفات كان أشهر كتبه المقنع في الفلاحة الذي كان له أثر بالغ في الفلاحة الأندلسية.