لوحة الصلصال.. الأفيون لتسكين الآلام لقدماء الإغريق والرومان. زيت الخروع لعلاج الإمساك لقدماء المصريين. أكل الكبد لعلاج فقر الدم عند الصينيين



على الرغم من استعمال القدماء للعديد من الأدوية، إلا أن معظم علاجاتهم لم تكن ناجحة.

وقد يرجع الشفاء الناتج عن تعاطي بعض هذه العلاجات الطبيعية إلى بعض الأمراض التي يشفى منها تلقائيًا بعد مضي عدة أيام من حدوثها، مما يدفع بعض الناس للظن بأن الشفاء قد يرجع لتلك العلاجات.

وعلى الجانب الآخر علينا أن نعترف بأن هناك عددًا من الأدوية النافعة التي اكتشفها القدماء.

فقد استعمل قدماء الإغريق والرومان الأفيون لتسكين الآلام.
واكتشف قدماء المصريين زيت الخروع لعلاج الإمساك، كما اكتشف الصينيون أكل الكبد لعلاج فقر الدم.

وكان الطب والصيدلة في الجاهلية بدائياً محدوداً تناقله الناس مشافهة في غير نظام.
وقد قال ابن خلدون: للبادية من أهل العمران طب يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص، متوارثاً.

ومن علماء الجاهلية والإسلام معاً في علم الطب الحارث بن كلدة وهو ثقفي من أهل الطائف، طبيب العرب في عصره وأحد الحكماء المشهورين.

رحل إلى فارس وأخذ الطب من أهل جند بيسابور.
ولد في الجاهلية وعاش في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام أبي بكر وعثمان وعلي وتوفي أيام معاوية.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر مَنْ به علة أن يأتيه فيتطبب عنده.
وقد روي أن سعد بن أبي وقاص مرض بمكة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدعى له الحارث ليطببه، فحضر وعالجه وبريء.

له تصانيف في الطب منها: (كتاب المحاورة في الطب بينه وبين كسرى)  ومن الأطباء في الجاهلية: خزيم من بني تميم.