زيبركسا (أولانزابين): دليل تفصيلي لمرضى الفصام والاضطراب ثنائي القطب – فهم آليات عمل الدواء، الجرعات الموصى بها، والآثار الجانبية

زيبركسا (Zyprexa): فهم شامل للدواء واستخداماته

زيبركسا (Zyprexa) هو الاسم التجاري لدواء أولانزابين (Olanzapine)، وهو من فئة الأدوية المضادة للذهان غير النمطية. يُعد هذا الدواء فعالاً في إدارة وعلاج بعض الحالات الصحية العقلية الخطيرة.

دواعي استعمال زيبركسا (أولانزابين):

يُستخدم زيبركسا بشكل أساسي لعلاج الحالات التالية:

الفصام (Schizophrenia): يساعد في تخفيف الأعراض مثل الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة)، الأوهام (المعتقدات الخاطئة)، والتفكير غير المنظم. يمكن استخدامه لعلاج النوبات الحادة وللعلاج الوقائي طويل الأمد.
الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (Bipolar I Disorder): يُستخدم لعلاج نوبات الهوس أو النوبات المختلطة (فترات من المزاج المرتفع بشكل غير طبيعي، والطاقة، والنشاط، أحيانًا مختلطة بأعراض اكتئابية). يمكن أن يساعد أيضًا في منع تقلبات المزاج في الاضطراب ثنائي القطب.
الاكتئاب (بالاشتراك مع دواء آخر): في بعض الحالات، يُستخدم بالاشتراك مع الفلوكسيتين (مضاد اكتئاب آخر) لعلاج الاكتئاب المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أو الاكتئاب المقاوم للعلاج.
الهياج: يمكن استخدام شكل حقن قصير المفعول من الأولانزابين لتهدئة الهياج بسرعة لدى البالغين المصابين بالفصام أو هوس الاضطراب ثنائي القطب.

كيفية تناول زيبركسا:

يُؤخذ زيبركسا عادةً مرة واحدة يوميًا، مع الطعام أو بدونه. يتوفر الدواء بالأشكال التالية:

أقراص فموية: تُبلع بالماء.
أقراص سريعة الذوبان في الفم (Orally Disintegrating Tablets): توضع على اللسان لتذوب بسرعة ويمكن ابتلاعها دون ماء.
حقن قصيرة المفعول (للهياج): تُعطى من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
حقن ممتدة المفعول: تُعطى كل 2 إلى 4 أسابيع من قبل أخصائي الرعاية الصحية للعلاج طويل الأمد.

تختلف الجرعة باختلاف الحالة التي يتم علاجها واستجابة الفرد. سيحدد طبيبك الجرعة المناسبة لك.

الآثار الجانبية الشائعة لزيبركسا:

مثل جميع الأدوية، يمكن أن يسبب زيبركسا آثارًا جانبية. تشمل الآثار الشائعة (التي تؤثر على أكثر من 1 من كل 10 أشخاص):

الشعور بالنعاس أو الدوخة: هذا شائع جدًا، خاصة عند بدء العلاج. من المهم تجنب القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة إذا شعرت بهذه الأعراض.
زيادة الوزن: هذا من الآثار الجانبية الهامة والشائعة، وغالبًا ما يصاحبه زيادة في الشهية. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في إدارة ذلك.
تغيرات في نتائج بعض فحوصات الدم: سيراقب طبيبك هذه التغيرات، والتي يمكن أن تشمل تغيرات في سكر الدم، الكوليسترول، وإنزيمات الكبد.
الإمساك: يمكن أن يساعد شرب الكثير من الماء وتناول نظام غذائي غني بالألياف.
جفاف الفم: قد يوفر مضغ العلكة الخالية من السكر أو مص الحلوى الخالية من السكر بعض الراحة.
حركات عضلية غير عادية أو لا إرادية: إذا واجهت هذه الأعراض، تحدث إلى طبيبك فورًا.

الآثار الجانبية الخطيرة والتحذيرات الهامة:

بينما تكون بعض الآثار الجانبية نادرة، إلا أنها قد تكون خطيرة. من الضروري طلب العناية الطبية الفورية إذا واجهت:

متلازمة الذهان الخبيثة (Neuroleptic Malignant Syndrome - NMS): تشمل الأعراض تصلب العضلات، ارتفاع شديد في درجة الحرارة (الحمى)، الارتباك، سرعة ضربات القلب، والتعرق. هذه حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة.
ارتفاع سكر الدم / السكري: يمكن أن يزيد زيبركسا من مستويات السكر في الدم، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسكري. تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم الشعور بالعطش الشديد، والحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، والشعور بالجوع الشديد، والشعور بالضعف أو التعب، واضطراب في المعدة، والارتباك، أو رائحة نفس تشبه الفاكهة. المراقبة المنتظمة لمستوى السكر في الدم ضرورية.
خلل الحركة المتأخر (Tardive Dyskinesia): يتضمن هذا حركات عضلية لا إرادية، خاصة في الوجه (مثل المضغ، لعق الشفاه، العبوس، حركة اللسان، الرمش).
انخفاض ضغط الدم (Orthostatic Hypotension): هذا هو انخفاض في ضغط الدم عند الانتقال من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف، مما قد يسبب الدوخة أو الإغماء.
زيادة خطر الوفاة أو السكتة الدماغية لدى مرضى الزهايمر المسنين: لا يُنصح عادةً باستخدام زيبركسا لمرضى الزهايمر المسنين بسبب هذه المخاطر الجسيمة.
زيادة خطر الانتحار: قد يكون هذا الخطر أعلى، خاصة عند تناوله مع الفلوكسيتين. سيراقب طبيبك التغيرات في المزاج أو السلوك.

اعتبارات هامة:

وصفة طبية فقط: زيبركسا دواء لا يُصرف إلا بوصفة طبية في المغرب، كما هو الحال في معظم البلدان. ستحتاج إلى وصفة طبية من الطبيب للحصول عليه من الصيدلية.
التوقف عن العلاج: لا تتوقف عن تناول زيبركسا فجأة دون استشارة طبيبك، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض الانسحاب.
المراقبة: المواعيد المنتظمة مع طبيبك ضرورية لمراقبة تقدمك، والتحقق من الآثار الجانبية، وتعديل الجرعة حسب الحاجة. من المحتمل أن يتم إجراء فحوصات دم بانتظام لمراقبة سكر الدم والكوليسترول ووظائف الكبد.