القدرات العلاجية للفضة الغروانية.. قتل كل أنواع الكائنات الممرضة تقريباً وبسعر زهيد جداً والأمراض المُعدية ثالث الأسباب المؤدية للمرض والموت



الفضة الغروانية أفضل من أفضل مشفى بقدرتها على استرجاع الصحة.. وهي تقريباً مجانية ويمكن حملها أينما كان حتى في الجيب: صانع الفضة الغروانية... بواسطته يمكن أن تصنع كميات غير محدودة من أفضل أنواع الفضة الغروانية بسعر زهيد جداً.

حالياً، يصرف كل فرد أميركي 3700 دولار سنوياً كمصاريف علاجية، وهي الأكبر في العالم.. لكن ما يدعو للسخرية هو أن المشاكل الصحية في أميركا تزداد سوءاً، ومن السخف أن الأمراض المُعدية تعتبر ثالث الأسباب المؤدية للمرض والموت، هذه الوفيات يمكن تفاديها تماماً وبسهولة.

نجد الأطباء اليوم يصفون مضادات حيوية نوعية للقضاء على نوع محدد من العوامل الممرضة.. وعندما لا يحقق الدواء فعاليته أو عندما تحصل على عامل ممرض جديد مقاوم بسببه، عندها ينتقل الطبيب ليجرب نوع آخر من المضادات الصيدلانية.. ومن هنا نعرف لماذا تحارب شركات الأدوية محاليل الفضة الغروانية التي تقتل كل أنواع الكائنات الممرضة تقريباً وبسعر زهيد جداً... ولا يدرّس ذلك في الكليات الطبية أبداً!

لكن بهذا العمل البسيط المتمثل بتوصيل 3 بطاريات 9 فولط سوية، شيء مثير يبدأ بالحدوث: أصبح بمقدور الناس العاديين أن يعالجوا ويشفوا أنفسهم، لا بل والمجتمع كله، حتى أنهم يجدون القوة والقدرة الكافية لشفاء الحيوانات والنباتات والأشجار.. ويقدرون كذلك على جني أطعمة مغذية أكثر وتخزينها لفترات أطول.

لكننا نجد أن شركات ومافيات الأدوية الصيدلانية التي رأسمالها عدة بلايين من الدولارات والتي تتاجر خاصة بالأمراض "المستعصية" من أدوية وأجهزة تشخيص وعلاج.. صارت تخسر المرضى والزبائن فبدأت تتهاوى!
وكذلك صناعات أدوية وأدوات علاج الزكام والأنفلونزا، التي تشتري أكثر الدعايات والإعلانات التلفزيونية...

لا تتوقع أن هذه المافيات الاحتكارية ستترك ثرواتها تنهار أمامها ببساطة.. ستفعل ما بوسعها لإخافة الناس من صنع الفضة الغروانية بأنفسهم، وأحياناً تشتري مصانع الفضة الغروانية لتعمل لصالحهم وتشوّه سمعة المادة... ويمكنك أيضاً أن تتوقع منهم تسويق منتجاتهم البديلة بشدة، تماماً مثلما حدث في الأربعينيات عندما دفعوا بالمضادات الحيوية إلى الأسواق، في ذات الوقت الذي تم فيه كبت الفضة الغروانية لأول مرة.

واحدة من أكثر الحيل تأثيراً وخداعاً، خروج "خبير" من حاملي الألقاب والشهادات، ليؤكد لك أن المنتج الذي يبيعه أساسي جداً لاستمرار صحتك.. ويؤكد أن دراسته وأبحاثه الهامة كشفت أن الماركة كذا تؤذي صحتك بشدة أما المنتج الذي يسوق له هو الأفضل.. في الواقع، يتم فعلاً استخدام "الخبير" لاغتصاب حريتك في الاختيار وتلقينك ما هي الصحة وماذا يضرها ويفيدها.

هناك خدع أخرى مماثلة استخدمتها مصانع الفضة الغروانية، وهذا ما أسفر عن خوف وارتباك عند مستخدميها.. يمكننا تجنب هذا التلاعب من خلال فهمنا العميق للأنواع المختلفة من الفضة الغروانية، طرق إنتاجها، والأمور المتعلقة بالاستخدام الفعال والآمن.

أولاً بعض الأساسيات، عندما نقول غرواني نقصد الشيء الذي يتألف من جزيئات بالغة الصغر تعوم في وسط سائل رغم الجاذبية.. وللبقاء بحالة العوم أو التعليق، يجب أن يكون حجم الجزيئات أصغر من 1 ميكرون (1\1000 بوصة)..

عند تحضير العصير الطازج بآلة العصر، سيكون بحالة غروانية.. بهذه الطريقة يمكن امتصاص مغذيات أكثر من تناول المادة دون عصر... العصير يكافئ طعاماً مهضوماً أولياً، لذلك يستطيع الجسم معالجة كميات كبيرة منه وبجهد أقل ونتائج صحية أفضل.

عندما يهدأ المحلول الغرواني، تبدأ الجزيئات الكبيرة بالسقوط لأسفل الإناء.. ولإعادة توزيع المحتويات، تخض زجاجة العصير قبل الاستخدام.

وهذا يشبه ما يحدث مع الفضة الغروانية، أولاً نحصل على الجزيئات من وضع سلك فضة نقي في الماء وتطبيق تيار كهربائي منخفض الفولطية يعطي لكل جزيء شحنة كهربائية.. على الرغم من أن هذه الشحنة تدوم مدة طويلة إلا أنها ليست دائمة، حيث تتعدل هذه الشحنة بالتعرض لضوء النهار، الحقول المغناطيسية ومرور الوقت.. وهذا ما يسمى السقوط أو الترسيب.

لاحظ أنه رغم حساسية الفضة الغروانية للضوء، لكنها ليست كحساسية فيلم الكاميرا.. فإذا أخذتها للشاطئ في نهار مشمس ستفسد خلال 10 دقائق، لكن تعرضها للضوء العادي الصناعي في المنزل سيفقدها خصائصها خلال 3 أيام، على كل حال هذا يدل على ضرورة الاحتفاظ بها في وعاء عازل وعاتم.

يدّعي العديد من منتجي الفضة الغروانية أنه إذا كان حجم جزيئات الفضة "كبير جداً" فالسائل الناتج سيكون ضاراً، لكن الحقيقة يمكن إيجادها في عدة كتب علمية.. عند تطبيق تيار كهربائي على الفضة ضمن سائل، فإن الجزيئات المنفصلة عنها سيكون لها الحجم ذاته 1.26 أنغستروم (0.0001 ميكرون). وهذه الجزيئات صغيرة جداً حيث لا يبقى شيء أصغر منها سوى الذرة نفسها!

المواد الغروانية هي بطبيعتها أصغر الجزيئات التي يمكن للمادة أن تقسم بحجمها وتبقى محافظة على خصائصها الفردية.. تحويل قطعة فضة معدنية إلى غمامة من جزيئات مجهرية يزيد كثيراً مساحة سطحها وخواصها الشفائية، ويزيد أيضاً في نفوذها عبر الجسم.

ولأن جزيئات الفضة مشحونة، تسعى للاتحاد مع عناصر أخرى، وهنا قد تتحد مع العناصر النادرة الموجودة حتى في الماء المقطر، فينتج محلول غرواني مختلف الألوان، أصفر، بني، أخضر أو رمادي.. العنصر الذي تختاره الفضة غير مهم هنا أبداً لأنها حالما تدخل للجسم ستترك الفضة هذا الارتباط لتبحث عن رابطة أقوى لكي تستقر شحنتها... لذلك عندما تدخل الفضة الغروانية إلى الجسم، فإن جزيئات الفضة الأصلية (تساوي حجم 15 ذرة) تدخل بسرعة عبر أغشية المعدة إلى مجرى الدم وتبقى حوالي الأسبوع قبل طرحها.