ليس من اللازم الوصول إلى تشخيص دقيق لنوع السم قبل البدء في العلاج بل الواجب التمييز بين التسمم بالسموم الأكالة والتسمم بغيرها في بادىء الأمر.
ويعرف ذلك من تاريخ الحالة الذي يدل على ظهور أعراض الألم المحرق من الفم إلي المعدة والقيء المتوالي بمجرد تناول السم.
كما يعرف أيضاً من وجود علامات تأكل علي الملابس وحول الفم والرقبة وفي الشفتين وداخل الفم والحلق.
فإذا كان السم من النوع الأكال كان العلاج قاصراً على إعطاء الترياق (المضاد للسم antidote) الذي يكون غالباً مواد ملطفة أو حامية للأنسجة من ازدياد التآكل كاللبن وزلال البيض.
بالإضافة إلى علاج عام للصدمة العصبية (neurogenic shock) الناشئة عن الألم الشديد وفقد السوائل بالقيء المتوالي وذلك بإعطاء المريض جرعة كافية من المورفين (5 - 10 مجم) ثم حقنه بمحلول الملح أو الجلوكوز 5 % في الوريد.
قد تكون هناك حاجة في البداية لاتخاذ تدابير فورية لإنقاذ الحياة.
علاوة على ذلك، يتكون العلاج من منع المزيد من امتصاص السم، وتوفير علاج داعم، وإعطاء ترياق محدد، إذا كان متاحًا.
يمكن للغسيل الجيد بالماء والصابون أن يمنع عادة امتصاص الجلد للسموم.
إذا كان للحيوان معطف طويل أو كثيف، فقد يحتاج إلى قص الشعر.
بالنسبة لبعض السموم التي تم تناولها، قد يحدث القيء في الكلاب والقطط.
ومع ذلك، لا يوصى بالتقيؤ إذا كان السم المشتبه به قد يؤدي إلى تلف المعدة أو المريء في طريقه إلى الأعلى، أو إذا مرت أكثر من بضع ساعات، أو إذا غاب منعكس البلع، أو إذا كان الحيوان متشنجًا، أو إذا كان هناك خطر الالتهاب الرئوي التنفسي (يتم استنشاق مادة القيء في الرئتين).
إذا كان الحيوان فاقدًا للوعي، فقد يتم غسل المعدة بأنبوب معدة ، أو قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية على المعدة.
الملينات والأدوية المستخدمة لتفريغ الأمعاء قد يوصى بها في بعض الحالات للمساعدة في إزالة السم من الجهاز الهضمي.
إذا لم يكن بالإمكان إزالة السم جسديًا، فيمكن أحيانًا إعطاء الفحم المنشط عن طريق الفم لمنع المزيد من الامتصاص عن طريق الجهاز الهضمي.
غالبًا ما يكون العلاج الداعم ضروريًا حتى يمكن استقلاب السم والقضاء عليه.
يعتمد نوع الدعم المطلوب على حالة الحيوان وقد يشمل السيطرة على النوبات، والحفاظ على التنفس، وعلاج الصدمة، والسيطرة على مشاكل القلب (على سبيل المثال، عدم انتظام ضربات القلب)، وعلاج الألم.
في بعض الحالات، يوجد ترياق معروف لسم معين.
