الطرز الكروموسومي لذكر الإنسان



الطرز الكروموسومي لذكر الإنسان:

- تحتوي كل خلية علي 22 زوجاً من الكروموسومات الجسدية وزوج غير متماثل من الكروموسومات الجنسية (XY).
- تركيبه الصبغي (44 + XY).

- تنتج نوعين من الحيوانات المكوية بنسب متساوية وهما حيوانات منوية تحتوي علي الصبغي (X) فيكون التركيب الصبغي لكل منها (22 + X) وحيوانات منوية تحتوي علي الصبغي (Y) فيكون التركيب الصبغي لكل منها (22 + Y).

الطراز الكروموسوميXYY:

زيادة كروموسوم (Y):

هناك بعض الحالات تكون فيها زيادة في كروموسوم (Y) في الذكور، ويكون عدد الكروموسومات في هذه الحالة 47 بدلاً من 46، ويكون التركيب الكروموسومي (44+ XYY).

ووجود هذا الكروموسوم الزائد دفع البعض للاعتقاد بأنه السبب وراء ميل بعض المجرمين إلى السلوك العدواني والعنف، ومن ثم فهم غير مسئولين عن ارتكاب جرائمهم نظراً لأن الأمر خارج إرادتهم، وإنما تمليه عليهم طبيعة تكوينهم الوراثي.

وقد أدى ذلك إلى تبرئة الكثيرين منهم على أساس التشوه الكروموسوم الذي يعانون منه.

نزلاء المصحات العقلية الجنائية:

وقد تم اكتشاف هذا الكروموسوم الزائد عام 1965 حيث تبين أن نسبة كبيرة ممن يتواجدون في المصحات العقلية الجنائية -بسبب ارتكاب الجرائم- في أدنبرة يحملون تركيباً كروموسومياً من نوع (XYY).

وأستدل من ذلك على أن وجود هذا الكروموسوم الزائد إنما يعد علامة على زيادة السلوك الإجرامي لدى الأفراد.

وقد تبين أن نسبة هذه الحالة في المجموع العام للسكان تصل إلى 1:1000، بينما تصل النسبة في المصحات العقلية الجنائية إلى 2%.

وفي عام 1966 تم في شيكاغو بأمريكا ألقاء القبض على أحد السفاحين ويدعى ريتشارد سبيك R. Speck، الذي قام بقتل ثماني ممرضات في مقر إقامتهن بطريقة وحشية.

وحاول البعض أن ينسبوه إلى هؤلاء الأفراد الذين يحملون التركيب الوراثي (XYY) الذي تم رصده في العام الماضي. وكانت المفاجأة أن هذا الشخص يحمل تركيباً كروموسومياً طبيعياً.

علاقة كروموسوم (Y) الزائد بالسلوك الإجرامي:

وفي ضوء النتيجة السابقة فقد ثار الجدل حول علاقة كروموسوم (Y) الزائد بالسلوك الإجرامي.
فقد أرجع البعض هذا السلوك إلى تنشئة الفرد فى بيئة إجرامية، أكثر من كونه راجعاً إلى الطبيعة الوراثية الشاذة.

وقد أدت نتائج دراسة أجريت في الدنمارك عام 1976 إلى حسم الخلاف القائم حول سبب السلوك الإجرامي.

فقد تم فحص الآلاف من الدنماركيين العاديين الذين يتسمون بطول القامة (وهي إحدى العلامات المميزة لحاملي الكروموسوم الزائد) بدلاً من دراسة نزلاء المصحات الجنائية.

وتم عمل دراسة تاريخ حالة لكل منهم للتعرف على مدى أن يكون لأي منهم أي تاريخ إجرامي سابق.

الكروموسوم الزائد والميول الإجرامية:

وانتهت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- 42%من تبين أنهم يحملون الكروموسوم الزائد، كان لهم سجل إجرامي، مقارنة بنسبة 9% من أفراد المجموعة الضابطة.

2- إن وجود الكروموسوم الزائد يعطي بالفعل احتمالية أكبر لحدوث السلوك الإجرامي، أو ما يطلق عليه السلوك المضاد للمجتمع Antisocial behavior.

  وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنه لا يوجد برهان شديد على ارتباط الكروموسوم الزائد بالسلوك العدواني، إذ تنبين أن حاملي التركيب الوراثي (XYY) والموجودين في السجون أقل خطراً من نظرائهم الذين يحملون تركيباً وراثياً طبيعياً.