الجينات المميتة.. جينات وراثية إذا وجدت بصورة نقية تسبب أضراراً للكائن الحي يترتب عليه تعطيل بعض العمليات الحيوية



الجينات المميتة:
جينات وراثية إذا وجدت بصورة نقية (سائدة أو متنحية) تسبب أضراراً للكائن الحي يترتب عليه تعطيل بعض العمليات الحيوية مما يؤدي إلي موت الكائن الحي في مراحل مختلفة من العمر لربع نسل الأبوين غالباً.
وتنقسم الجينات المُميتة إلى نوعين، وهما:

جينات مميتة سائدة:
وهي جينات يسود فيها الجين المُميت على الجين الآخر، مثل جين لون الشعر الأصفر في الفئران، حيث في حالة نقاء هذه الصفة في أي فأر فإنه يموت في رحم أمه.

أما إذا كانت هذه الصفة هجينة، فإن الفأر يعيش، وجين سلالة البولدوج في الأبقار، وأيضًا في كساح الدجاج.

جينات مميتة متنحية:
وهي جينات يسود فيها الجين الذي يحمل الصفة السليمة يسود على الجين المُميت، مثل: جين غياب الكلوروفيل في نبات الذرة، وجين العته الطفولي في الإنسان.

إن الجينات القاتلة تسبب موت الكائنات الحية التي تحملها، حيث في بعض الأحيان لا يكون الموت فوريًا، إذ قد يستغرق الأمر سنوات اعتمادًا على الجين، على أية حال إذا أدت الطفرة إلى الوفاة فهذا يدل على أن الجين المصاب له وظيفة أساسية في نمو وتطور وبقاء الكائن الحي.

كما يمكن أن تكون الجينات المميتة متنحية كما هو الحال في تجارب الفئران، ويمكن أيضًا أن تكون الجينات القاتلة مهيمنة أو مشروطة أو شبه مميتة أو تركيبية اعتمادًا على الجين أو الجينات المعنية.

لاحظ العالم لوسيان كوينت أنماطًا غير عادية عند دراسة وراثة جين لون المعطف في الفئران في عام 1905، حيث بعد تزاوج اثنين من الفئران الصفراء لاحظ أن النسل لم يظهر أبدًا نسبة مظهرية طبيعية 3: 1، وبدلاً من ذلك لاحظ كوينت دائمًا نسبة 2:1، مع وجود اثنين من الفئران الصفراء لكل فأر غير أصفر.

وهكذا قرر كوين أن لون الغلاف الأصفر هو السمة المظهرية السائدة وباستخدام تقاطعات الاختبار أظهر أن جميع الفئران الصفراء كانت متغايرة الزيجوت، ومع ذلك من خلال تقاطعاته العديدة لم ينتج كوين أبدًا فأرًا أصفر متماثلًا واحدًا.

بعد ذلك بوقت قصير في عام 1910 أكد دبليو إي كاسل وجيم سيليتل نسب الفصل غير العادية في كوين علاوة على ذلك، أظهروا أن تقاطعات كوينت تكافئ فيما يبدو أنها نسب غير مندلية؛ لأنه اكتشف جينًا قاتلًا، حيث قام كاسل وليتل بذلك من خلال إظهار أن ربع النسل من التهجينات بين الزيجوت المتغايرة مات أثناء التطور الجنيني.

وهذا هو السبب في أن كوينت لم يلاحظ قط فئران صفراء متماثلة اللواقح، وهكذا من خلال اعتبار الموت الجنيني أو الموت كفئة نمطية جديدة يمكن إعادة تأسيس النسبة الكلاسيكية 1: 2: 1 للأنماط الجينية.