طرق حساب مواعيد الحمل والولادة.. حركة القمر وتأثيره. تأثير الشمس وحركاتها. حساب سبعة أدوار الأربعين



ذكر البلدي طرق حساب مواعيد الحمل والولادة كما كانت سائدة في عصره وقال أن البعض اعتمد في حساباته وتعليله بالشمس ودورانها وأفلاكها والبعض الآخر بالقمر وآخرون بالأربعينيات ونجده أنه يناقش تلك الآراء وينقدها ويصححها ولا يكتفي بالنقل فقط ثم يرجح الحساب بالأربعينيات مع ربطها بأدوار القمر:

"وبعضهم يذكر السبب في ذلك حركة القمر وتأثيره واحتجوا في ذلك بأن قالوا لا يخلو أن يكون هذا الفعل من الطبيعة بتأثير الشمس وحركاتها وتأثير من القمر وحركاته ولما كنا نجد الولادة في زمان مقداره أقل من الزمن الذي تدور فيه الشمس دورا واحدا.. وهذا يكون في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم بالتقريب علمنا أن ذلك ليس من أفعال الشمس ولا بحركاتها... فلو كان سبب الحمل والولادة حركة القمر لكان يجب أن يكون ولادة الأجنة عند قطع القمر فلكه ومسيره.. فإذا بطل هذا بطل أن يكون مدة الحمل ووقت الولادة بسبب القمر وحركته.. ونحن نصحح هذا وهذا ولا بأس بأن تجعل حسابا من حركات القمر والشهور على أن الشهر تسع وعشرون يوما ونصف بالتقريب وإذا نحن فعلنا ذلك كان تسعة أدوار الأربعين التي هي آخر أوقات الولادة عند القائلين مئتين وثمانين يوما وكانت ثلاثة أرباع السنة التي هي ثلاثمائة وخمس وستين يوم وربع بالتقريب مئتا يوم وأربع سبعين يوما بالتقريب.. ويكون على حساب سبعة أدوار الأربعين الذي هو مئتان وثمانون يوما, تسعة أشهر وأربعة عشر يوما ونصف بالتقريب".