الحمض النووي منزوع الأكسيجين.. تجارب التحول الوراثي التي أكدت أن المادة الوراثية ليست البروتينات



الحمض النووي منزوع الأكسيجين DNA:

بعد أن اكتشف العلماء أن الكروموسومات أو الصبغيات هي المسؤولة عن وراثة الإنسان، وبفحص تركيب الكروموسومات، وجد العلماء أنها تتكون من البروتينات (الهستونات) ومن الـDNA.

ونظراً لأن تباين الـ DNA الكيميائي محدود (أربعة عناصر كيميائية) مقارنة بالبروتينات التي تتكون من عشرين وحدة بنائية يطلق عليها الأحماض الأمينية Amino acids، فقد اعتقد العلماء في الماضي أن البروتينات مؤهلة أكثر من الـ DNA لحمل المعلومات الوراثية إلا أن جميع محاولاتهم لتطبيق صفات المادة الوراثية على البروتينات قد فشلت.

وخلال الفترة ما بين الثلاثينات والأربعينات للميلاد بدأ عصر جديد في علم والوراثة حين اتجهت الأنظار إلى الـ DNA بعد أن دلت التجارب العلمية على أنه قد يكون بالفعل هو المادة الوراثية.

وبدأت التجارب المختلفة التي دللت على هذه النتائج كان أهمها تجارب التحول الوراثي Transformation Genetic التي قام بها العالم أيفرى عام 1944 م ثم تجارب زيندر وليديربيرق عام 1952م، ثم توالت الإكتشافات التي أكدت أن المادة الوراثية هي الـ DAN وليست البروتينات.