الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام الأسلحة الكيميائية.. خلق حالة من الخوف والرعب في المجتمع المهدد تتناسب مع وعي أفراده بأخطار هذه الأسلحة وأثرها



إن الآثار النفسية والاجتماعية للحرب الكيماوية لا تقل أهمية عن آثارها الفسيولوجية والجسدية فهناك آثار مرتبة على التهديد باستخدام هذه الأسلحة وآثار مرتقبة نتيجة للاستخدام الفعلي لها.

فالتهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية يخلق حالة من الخوف والرعب في المجتمع المهدد تتناسب مع وعي أفراده بأخطار هذه الأسلحة وأثرها.

وقد يؤدي ذلك إلى لجوء الأفراد إلى الهرب والنزوح من أماكنهم أو تؤدي إلى العجز والشلل وعدم القدرة على التصرف السليم أو أداء الأعمال المطلوبة.

أما الاستخدام الفعلي فيؤدي إلى الذعر المفاجئ والخوف من الاقتراب من الأشخاص المصابين وتغيير التركيب الاجتماعي نتيجة لوفاة عدد كبير من المجتمع أو إعاقتهم والدمار الاقتصادي الذي يصيب المحصولات الزراعية والمنشآت ومصادر المياه وغير ذلك.

لذلك فإن التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية وهو ما يقع ضمن دائرة الحرب النفسية التي تشنها الدول على بعضها البعض وكذلك الاستخدام الفعلي لهذه الأسلحة يولدان آثاراً اجتماعية ونفسية سيئة لدى أفراد المجتمع المهتم بهذا الأمر.