طرق تحضير المضامض الفموية.. معالجة الآفات الفموية كالقلاع والقروح الفموية. علاج مشاكل الأسنان كتسكين ألام الأسنان



إن المضامض كشكل صيدلاني, قديم لازال حتى الآن مستعملا، وإن اختلفت طرق التحضير، إلا أن الهدف منها واحد، وهو معالجة الآفات الفموية، مثل القلاع والقروح الفموية، أو لعلاج مشاكل الأسنان كتسكين ألام الأسنان.

المضامض: محاليل مائية سائلة مخصصة لغسل الفم و البلعوم الأنفي و الحنجرة.
هناك العديد من المضامض التي أدرجها الرازي في كتابه، والتي استعملها لعلاج التهابات اللثة، والقروح المزمنة.

كما أن بعض المضامض التي أوردها الرازي استعملها لعلاج أمراض مثل الصداع و أمراض العين.
إن مجموعة الوصفات التالية تشير إلى طرق مختلفة لتحضير المضامض الفموية:

1- نأخذ حبات من الميويزج ونطبخها بالخل، نأخذ الطبيخ الناتج ونجعل منه مضمضة. إن المضمضة الناتجة تستعمل لعلاج وجع الأسنان ورطوبة  اللثة.

2- نأخذ من نبات النيطافلن أصله ونطبخه بالماء حتى ينقص إلى الثلث، إن الطبيخ الناتج هو عبارة عن مضمضة تستعمل لتسكين وجع الأسنان و لعلاج القروح الخبيثة.

3- إذا اخذ أصل اليتوع وطبخ، وكما في السابق يستعمل الطبيخ كمضمضة لوجع الأسنان.   
4- طبيخ نبات الهليون يستعمل لتسكين السن الألمة.

5- في بعض الأحيان قد نستعمل دهن المادة نفسه كمضمضة، كما في هذه الوصفة، دهن الورد لوحده يستعمل لعلاج وجع الأسنان.

6- إذا أخذنا حب المازريون وطبخناه، فإن الطبيخ الناتج يستعمل لتسكين وجع الأسنان.

7- نطبخ الورد اليابس بشراب، نأخذ الطبيخ الناتج وهو يصلح كغرغرة, وهذه الغرغرة تستعمل لعلاج وجع الرأس و العين واللثة.

8- أما إذا جعلنا من المطبوخ السابق غرغرة، فإن هذه الغرغرة تنفع من خشونة الحلق.

9- إذا خلط المر بخل وخمر والزيت، إن المضمضة الناتجة تستعمل كمضمضة لتشد الأسنان واللثة.

10- تستعمل أوراق المصطكي، كمضمضة لشد الأسنان المتحركة.
11- نستعمل مسلوق ورق لسان الحمل، كمضمضة لعلاج القروح الفموية.

12- كما أن مطبوخ ورق لسان الحمل، يستعمل كمضمضة فموية أيضا.
13- في كثير من الحالات، يوصي الرازي باستعمال العسل أو النبيذ الصرف كمضمضة، وذلك لتنظيف الفم.

14- الأغلوجون يستعمل طبيخه، كمضمضة لتطيب رائحة الفم.
15- نطبخ لحية التيس بالخل، نستعمل الطبيخ المتشكل كمضمضة، لعلاج وجع الأسنان و رطوبة اللثة.

إن دراستنا لمجموعة الوصفات السابقة, تحتم علينا ملاحظة العديد من النقاط.
نلاحظ في مجموعة الوصفات السابقة، اختلاف طرق تحضير الوصفة الطبية إلا أن هذه الطرق بسيطة جدا، وغالبا ما كانت تعتمد على تحضير المضامض من المطابيخ أو من الأدهان بصورة مباشرة.

ففي مجموع الوصفات نلاحظ تنوعا كبيرا في الهدف، سواء كان علاجيا أو تجميليا, والوصفتان (13-14) تشير إلى استعمال المضامض الفموية لغاية تطيب رائحة الفم, أو تنظيفه بعد تناول بعض الأطعمة، ومثل هذا الاستعمال مازال شائعا حتى الآن.

أما الاستعمالات العلاجية فهي عديدة جدا, فتسكين الم الأسنان كان يعد من الأهداف الأساسية، ويشير إلى ذلك العدد الكبير من الوصفات المستعملة لهذه الغاية, وكمثال على ذلك مجموع الوصفات (1- 2- 3-4-5-6).

كما إن استعمالات مثل شد الأسنان المتحركة، أو علاج التقرحات الفموية، لاقت إشارة إليها في العديد من الوصفات.

لم تحتل المضامض الفموية حيزا كبيرا من كتاب الرازي هذا، وذلك بالمقارنة مع بعض الأدوية المعدة للاستعمال عن طريق الفم مثل الشرابات.

كما إن الاهتمام بالكميات كان اقل أهمية، مما هو عليه في الأشكال الصيدلانية الأخرى، وما يفسر ذلك هو اقتصار استعمالها لمعالجة المشاكل الفموية غالبا.