تطور الصناعة الصيدلانية خلال العصور.. استعمال أوراق النبتات الطبية بصورة مباشرة. تحضير المنقوعات والمطبوخات من النباتات. اكتشاف المواد الفعالة في النباتات



بدء تحضير المواد الدوائية من صور بسيطة للغاية، كاستعمال أوراق النبتات الطبية بصورة مباشرة، للعلاج دون إجراء أي عمليات، عليها كمضغ أوراق المصطكي، لمعالجة مشاكل الأسنان.

في مرحلة تالية بدء الصيدلاني, بتحضير المنقوعات والمطبوخات من النباتات، وكان تحضير الخلاصات، سوء منها الصلبة أو السائلة، يمثل المرحلة التالية من هذا التطور.
وفي هذا المجال برع العلماء العرب بشكل كبير في تصنيع هذه الأشكال.

وقد أورد الرازي العديد من الوصفات التي استعملت هذه الأشكال, ففي مضمضة الأغلوجون مثلا نستعمل طبيخه لتطيب رائحة الفم.

كما حضرت الاكاسير والشرابات والقطرات، أما الأشكال الصيدلانية الأكثر تعقيدا فقد ظهرت في مرحلة تالية، فكان تحضير الحبوب والأقراص السكرية.

أما اكتشاف المواد الفعالة في النباتات، فكان في مراحل متقدمة على الرغم استعمال الأطباء العرب, ووصفهم للأجزاء المستعملة بصورة دقيقة جدا، لكن النقلة النوعية كانت باكتشاف الجوهر الفعال نفسه.

فباكتشاف المورفين في نبات الخشخاش عام  1803م على يد سير تونر ظهر علم كيمياء القلويدات، أما المضغوطات فظهرت على يد بروكيدون عام 1844 م.

وظهرت محاليل الحقن بفضل برافس Pravaz  عام 1852 م وصنعت المحقنة في نفس الوقت.

أما تلبيس المضغوطات فكان على يد اونا Unna، على الرغم من أن الأطباء العرب وفي مقدمتهم ابن سينا قد تحدثوا عن تلبيس الحبوب بالفضة و الذهب.

ويعد ابن سينا أول من قام بتلبيس الحبوب في تاريخ الصيدلة.
أما الرازي فيعد من الأوائل في التصنيع الصيدلاني، إن لم يكن هو حجر الأساس له.