أضرار شرب الخمور.. انخفاض الكفاءة العقلية والبدنية وتراجع وظائف المخ والقدرات الدقيقة على التحكم والملاحظة والانتباه



شرب الخمور مشكلة تقض مضاجع الغرب، فالخمر يعتبر حالياً القاتل الثاني ـ بعد التدخين ـ في أمريكا.
وتقدر الخسائر الكلية الناجمة عن مشكلة المسكرات في أمريكة ب (136) بليون دولار في العام الواحد.
ويقول أحدث تقرير للكلية الملكية للأطباء في بريطانية:
«لم يكتشف الإنسان شيئاً شبيهاً بالخمور في كونها باعثة على السرور (الوقتي)، وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته.. ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة مسببة للإدمان، وسماً ناقعاً، وشراً اجتماعياً خطيراً».
وتجمع المصادر على أن نصف عدد الجرائم في بريطانية يقوم بها أناس سكارى، وثلث حوادث السيارات تحدث بسبب الخمر، والخمر مسؤول عن ثلثي حالات الانتحار، وخُمس حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال.
ويقدر الخبراء  أن واحداً من كل أربعة رجال، وامرأة من كل عشر نساء يشربون المسكرات إلى درجة تعرضهم لفقدان عائلاتهم أو عملهم أو صحتهم أو أصدقائهم أو الأربعة معاً.
والحقيقة أن أول ما يفقد من وظائف المخ بواسطة الكحول هو القدرات الدقيقة على التحكم والملاحظة والانتباه، كما أن الكفاءة العقلية والبدنية تنخفض بتناول الكحول مهما كانت الكمية المتعاطاة قليلة.
والتخريب الحاصل في أنسجة الجسم نتيجة شرب الخمر مرة واحدة يمكن أن يكون تخريباً دائماً غير قابل للتراجع.
ولا غرابة حينئذٍ أنّ رسول الله (ص) قد حرَّم شرب الكحول مهما كانت الكمية صغيرة: «ما أسكر كثيره فقليله حرام».
يقول الدكتور أوبري لويس على رئيس قسم الأمراض النفسية في جامعة لندن:
"إن الكحول هو السم الوحيد المرخص بتداوله على نطاق واسع في العالم كله.
ويجده تحت يده كل من يريد أن يهرب من مشاكله.
ولهذا يتناوله بكثرة كل مضطربي الشخصية ويؤدي هو إلى اضطراب الشخصية ومرضها (Psycho-pathic Anomaly).
إن جرعة واحدة من الكحول قد تسبب التسمم وتؤدي إما إلى الهيجان أو الخمود وقد تؤدي إلى الغيبوبة.
أما شاربو الخمر المزمنون  فيتعرضون للتحلل الأخلاقي الكامل مع الجنون".