دور فيتامين (سي) كمضاد للأكسدة والاحتياج اليومي منه.. خفض نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب ملتحمة العين

فيتامين ج Vitamin C
فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك هو مركب عضوي  يتكون في الكائنات الحية ويحتوى على عنصري الكربون والأوكسجين.
وهذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء لذلك لا يمكن تخزينه في الجسم إلا بكميات ضئيلة للغاية ولابد من تعويضه يومياً وهو يساعد على إمتصاص فيتامين د اللازم لتشكيل العظام والمحافظة عليها ويساعد على بناء أنسجة الجلد ويتوافر بكثرة في الفاكهة والخضراوات.
ويساعد فيتامين ج على إنتاج الكولاجين، والبروتين الذي يحتاجه الإنسان للمحافظة على  اللثة، الغضاريف، الأنسجة المحيطة بالمفاصل والجلد والأوعية الدموية كما ان له دور أساسي في امتصاص الحديد في الأمعاء.

الاحتياج اليومي من فيتامين ج Daily Requirement of Vitamin C
الكميات اليومية المسموح بها من فيتامين ج خضعت للتنقيح من قبل منظمة الغذاء والتغذية للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.
عام 1989 كان اخر توصيات تم نشرها بالكمية المسموح بها يومياً (RDA) من فيتامين ج هي 60 مللجم وقد خضعت هذه الكمية لكثير من الدراسات والتحاليل الكميائية وتركيزات الأنسجة وعوارض النقص والزيادة من الفيتامين.
أما التوصيات الجديدة من هذا الفيتامين فقد خضعت للعديد من دراسات علاقتها بالحماية وتخفيض الخطورة من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة وعلاقتها بأمراض الشيخوخة بسبب قدرتها على منع التأكسد الذي يسببه ارتفاع جهد الأكسدة بسبب عدة عوامل كالبيئة والضغوط اليومية.
بناءً على نسبة الإحتياج من فيتامين ج الذي يقدر بـ 100 مللجم يوميا كاحتياج يومي في مراحل العمر المختلفة و في حالة تمام الصحة تم تعديل التوصيات اليومية إلى 120 مللجم في اليوم، وفي حالة عدم القدرة على تحديد الإحتياج اليومي يتم الإعتماد على الكمية المأخوذة من استهلاك خمس حصص من الفواكه والخضروات والذي يقدر بـ 200 مللجم/ اليوم أو 100 مللجم / اليوم كنسبة آمنة للحماية من أعراض النقص.
الإقتراح بالكمية المسموح بها من فيتامين ج هي اقل من 1 جم يوميا للأشخاص الأصحاء ويمكن تعديل الكمية في بعض الحالات الحرجة أو الإصابة بأحد الأمراض، ويمكن للطبيب إخبار مراجعيه التوصية بضرورة استهلاك 5 حصص من الفواكه والخضروات للحماية من السرطان.

دور فيتامين (ج) كمضاد للأكسدة The Role Of Vitamin C As Antioxidant
الكميات الموصى بها حاليا من فيتامين ج (C) للبالغين من النساء والرجال هو 60 مللجم / اليوم  والمرتكزة على الإحتياج الفعلي وهو 45 مللجم / اليوم للحماية من أعراض النقص، ولكن هناك توصيات حديثة تفيد بأن زيادة الكمية اليومية من فيتامين ج (C) له ارتباط مباشر بخفض نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب ملتحمة العين ويرجع ذلك لطريقة عمل فيتامين (ج) كمضاد للأكسدة داخل الجسم.
تمت دراسة لكل من التحاليل المعملية والسريرية ودراسات مدى الأنتشار والتي أثبتت بالبراهين وجود علاقة بين زيادة المأخوذ من فيتامين ج والحماية من الأمراض المزمنة.
جميع الدراسات التي تم إجراؤها أدت إلى الإستنتاج بأهمية رفع الكمية الموصى بها من فيتامين ج  لـ 90-100 مللجم / اليوم للحماية من الأمراض المزمنة وتم طرح اقتراح برفع الكمية الموصى بها يوميا في جداول التغذية  إلى 120 مللجم /اليوم من فيتامين ج للبالغين من النساء والرجال.
وفي تقييم قام به (Padayatty et al) للدراسات الحديثة لفيتامين ج ذكر الباحثون أنه كمحاولة للحفاظ على الحياة والتقليل من الإصابة بالأمراض المزمنة وذلك لقدرة فيتامين ج التبرع بإلكترون ومعادلة الضرر الناتج من الأكسدة، وهي وظيفة جديدة تضاف إلى وظائف هذا الفيتامين المعروفة.
كمتبرع للإكترون يعتبر فيتامين ج مضاد اكسدة ذائب في الماء لدى الإنسان وقد تم دراسة تأثيراته خارج جسم الإنسان . ترجع الأمراض لدى الأنسان مثل تصلب الشرايين و السرطان الى التلف الذي تحدثه الأكسده في الأنسجة.
أكسدة الدهون، البروتين و الحامض النووي DNA تعطي نتائج أكسدة يمكن أن تقاس في المختبر.
ولكن العلامات الحيوية التى تدل على الأكسده في الأنسان لم يتم تحديد قياس موحد لها كما أن علامات الأكسدة وعلاقتها بالأمراض لم تتضح بصورة كامله.
وعن تأثير فيتامين (ج) على الأكسدة  وكمية الدهون في الكبد، قام (Akiyama et al) بعمل دراسة على 3 مجموعات من الفئران المجموعة الأولى هي العينة الضابطة، المجموعة الثانية تناولت حمية منخفضة من المغنسيوم أما المجموعة الثالثة فتناولت حمية منخفضة من المغنسيوم مع إضافة حمض الأسكوربيك لوجباتها اليومية وذلك لمدة 42 يومًا وفي نهاية تلك الفترة كان كل من الوزن النهائي، الزيادة في الوزن، نسبة تركيز المغنسيوم في الدم منخفضًا في المجموعة الثانية (التي تناولت حمية منخفضة من المغنسيوم) في حين ولم يتأثر النمو أو تركيز المغنسيوم في المجموعة الثالثة (المضاف إليها حمض الأسكوربيك) ولكن كانت نسبة كل من الكولستيرول الكلي والجلسريدات الثلاثية أعلى في المجموعة الثانية منه في المجموعة الضابطة.
وكان قياس كل من الكولستيرول الكلي والجلسريدات الثلاثية منخفضا في المجموعة الثالثة والتي تم استخدام حمض الأسكوربيك في وجباتها اليومية مقارنة بالمجموعتين الأخريين.

جميع الحقوق محفوظة لــ ديابتنكرياس - عالجني 2015 ©