عوامل المحافظة على التنوع الحياتي:
للتنوع الحياتي أهمية كبيرة مما يفرض المحافظة عليه، ولن يتحقق ذلك إلا من من خلال العوامل التالية:
1- التكيف:
إن أي صفة تعود بالفائدة على كائن ما أو عشيرة تسمى تكيفا وان النتيجة النهائية للتبدل التطوري هو توطيد كائنات تستطيع انجاز وظائفها تحت ظرف بيئي معين بكفاءة أعلى من أسلافها واكتساب علاقات تكيفيه أحسن بالنسبة لبيئة متغيرة.
إن حقيقة التكيف يؤكدها تباين الأحياء والملايين من التكيفات نجدها بين الكائنات الحية مثل صبغات التركيب الضوئي في النبات، أنسجة العناكب، جذور الأشجار وأجهزة الحركة المعقدة في الأسماك والخفافيش والخيول.
فحقيقة إن الكائنات تحيا وتولد نسلا من نفس نوعها هي بحد ذاتها برهان على التكيف، وكل نوع يظهر سلسلة مدهشة من التكيفات العامة والخاصة للعيش في بيئة معينة.
والتكيفات العامة تكون بالغة الأهمية في التطور على المدى البعيد للمجموعات الكبرى من الأحياء على حين تكون التكيفات الخاصة نشأت من اجل علاقات محددة ومخصصة لجزء صغير من البيئة المتوافرة وان تعقد البيئة يفسر لنا تعقد التكيف.
2- الانتخاب:
بعض أنواع الأحياء في مجموعة ما تنتج أعداد أكثر من أنواع أخرى في نفس المجموعة، وبمرور الزمن نجد إن ذلك النوع ذو الإنتاج الأكبر تزداد أعداده مقارنة بالا أنواع الأخرى الفرق في تلك الأعداد هو ماندعوه بالانتخاب الطبيعي الذي يعطي التطور ألتكيفي أي التغير المناسب للتكيف مع البيئة على مدار الأجيال.
إن أكثر أفعال الانتخاب الطبيعي شيوعا هو إزالة الاختلافات غير المناسبة التي تنتجها الطفرات حيث يقوم الانتخاب الطبيعي دائما بمنع الجينات التي تنتج عن التطفر من زيادة أعدادها واستمرارها في حال كانت غير ملائمة لوجود الكائن في بيئته.
3- الانتخاب الجنسي:
الجذب الجنسي عامل مهم جدا لاستمرار النوع بقدر أهمية الانتخاب الطبيعي والانتخاب الجنسي عامل مهم جدا لحصول التزاوج وزيادة الأعداد وتكون أهميته أحيانا اكبر من أهمية الانتخاب الطبيعي حسب البيئة.
ففي عديد من أنواع الأحياء يطور الذكور صفات جنسية ثانوية مثل ذيل الطاووس الملون والعديد من ألوان ذكور الطيور والأصوات المرتفعة التي تصدرها ذكور الطيور والضفادع لجذب الإناث.
4- المحميات:
تعرف المحميات إنها مناطق محددة الأبعاد جغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة.
وتعد المحمية الطبيعية فكرة صائبة لحماية مجموعات من الكائنات الحية ومكونات بيئتها من الاستنزاف والتدمير والتلوث وهي ترتكز على حجز أجزاء من البيئات البرية الأرضية والمائية البحرية المختلفة تكون بمثابة مواضع طبيعية خاصة يحضر فيها نشاط الإنسان الذي يؤدي إلى استنزاف مواردها من الكائنات الحية أو تدميرها أو تلويثها.
صيانة الأحياء الفطرية:
وتعد المحمية الحيوية الإطار الأم الذي تندرج تحته كل المحميات سواء كانت برية أم بحرية ويمكن تعريف المحمية الحيوية بأنها وحدة بيئية محمية تعمل على صيانة الأحياء الفطرية نباتية كانت أو حيوانية وفق إطار متناسق.
ودفعت خطورة الوضع المتدهور في البيئات البحرية في البحث عن وسائل لحماية البيئات البحرية وصيانتها ومنع استنزافها فبرزت فكرة المحمية البحرية كوسيلة متطورة وعلمية للمحافظة على البيئة البحرية.
