الإصابة بالعدوى بعد زرع الخلايا الجذعية أو زرع نخاع العظم لعلاج السرطان



العدوى بعد زرع الخلايا الجذعية أو زرع نخاع العظم:

خلال الأسابيع الستة الأولى على الأقل بعد الزرع، حتى تبدأ الخلايا الجذعية في تكوين خلايا الدم البيضاء (التطعيم)، يمكنك بسهولة الإصابة بعدوى خطيرة.
تكون العدوى البكتيرية أكثر شيوعًا خلال هذا الوقت، على الرغم من أن الالتهابات الفيروسية التي تم التحكم فيها بواسطة جهاز المناعة لديك يمكن أن تنشط مرة أخرى.
يمكن أن تصبح العدوى الفطرية (الالتهابات الفطرية) مشكلة أيضًا. أيضًا، حتى الالتهابات التي تسبب أعراضًا خفيفة فقط لدى الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة طبيعي يمكن أن تكون خطيرة جدًا بالنسبة لك.
هذا لأنه بعد الزرع مباشرة ليس لديك العديد من خلايا الدم البيضاء التي تعمل بشكل جيد ، وهذه هي الخلايا المناعية الأولية التي تقاوم العدوى.

مضادات حيوية:

قد يتم إعطاؤك مضادات حيوية لمحاولة منع العدوى حتى يصل تعداد الدم لديك إلى مستوى معين. على سبيل المثال، الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الرئوية (غالبًا ما يسمى PCP) هو عدوى شائعة يسهل التقاطها.
على الرغم من أن هذه البكتيريا لا تسبب ضررًا للأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي طبيعي، إلا أنها قد تسبب الحمى والسعال ومشاكل التنفس الحادة لدى أشخاص آخرين. عادة ما تستخدم المضادات الحيوية لمنع مرضى الزرع من الإصابة بهذه العدوى.

فحص استباقي للعدوى:

قد يفحصك طبيبك قبل الزرع للبحث عن علامات بعض أنواع العدوى التي قد تصبح نشطة بعد الزرع. قد تحصل أيضًا على أدوية خاصة للسيطرة على هذه الجراثيم.
على سبيل المثال، يسمى الفيروس  CMV (الفيروس المضخم للخلايا) هو عدوى شائعة لدى العديد من البالغين أو أصيبوا بها في الماضي.
قد لا تظهر أي أعراض على البالغين الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم لأن أجهزتهم المناعية قادرة على إبقاء الفيروس تحت السيطرة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الفيروس المضخم للخلايا سببًا للالتهاب الرئوي الحاد لدى الأشخاص الذين أجروا عمليات زرع، لأن عملية الزرع تقلل عدد خلايا الدم البيضاء لديهم.
يحدث الالتهاب الرئوي الفيروسي المضخم للخلايا بشكل رئيسي في الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس CMV، أو الذين يكون متبرعهم مصابًا بالفيروس. إذا كنت أنت أو المتبرع مصابًا بالفيروس المضخم للخلايا، فقد يتخذ فريق الزراعة احتياطات خاصة لمنع هذه العدوى أثناء وجودك في المستشفى.

التطعيم والمراقبة:

بعد التطعيم، يكون خطر الإصابة أقل، لكن لا يزال من الممكن حدوثه. قد يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى عام بعد الزرع حتى يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول للمرضى الذين يعانون من مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف. من المهم التحدث مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك حول مخاطر الإصابة بالعدوى خلال هذا الوقت.

نظرًا لوجود خطر متزايد، ستتم مراقبتك عن كثب بحثًا عن علامات العدوى، مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس أو الإسهال.
قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم في كثير من الأحيان، وستكون هناك حاجة إلى احتياطات إضافية لتجنب التعرض للجراثيم.
أثناء وجودك في المستشفى، يجب على أي شخص يدخل الغرفة أن يغسل يديه جيدًا. يجب عليهم أيضًا ارتداء العباءات وأغطية الأحذية والقفازات والأقنعة (أو أغطية الوجه).

حمية غذائية:

لأن الزهور والنباتات يمكن أن تحتوي على الفطريات والبكتيريا، فلا يُسمح بها في الغرفة. لنفس السبب، قد يُقال لك أنه لا يمكنك تناول بعض الفواكه والخضروات الطازجة.
يجب أن يكون كل طعامك مطهيًا جيدًا ويجب أن يتم التعامل معه بعناية فائقة من قبلك أو من قبل أفراد أسرتك. قد تحتاج إلى تجنب بعض الأطعمة لفترة من الوقت.

احتياطات صحية:

بالإضافة إلى ذلك، قد يُطلب منك تجنب ملامسة التربة والبراز (فضلات الإنسان والحيوان) وأحواض السمك والزواحف والحيوانات الأليفة الغريبة.
قد يطلب منك فريق الرعاية الصحية تجنب التواجد بالقرب من التربة الملوثة أو فضلات الطيور أو الفطريات. سوف تحتاج إلى غسل يديك بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة.
قد تحتاج عائلتك إلى نقل صندوق فضلات القطط من الأماكن التي تأكل فيها أو تقضي وقتًا فيها. أيضًا، يجب ألا تنظف أقفاص الحيوانات الأليفة أو صناديق القمامة خلال هذا الوقت. بدلاً من ذلك، اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديق القيام بهذه المهمة.

سيرشدك فريق محترفي زراعة الأعضاء لديك أنت وعائلتك بالتفصيل إلى الاحتياطات الواجب اتخاذها. هناك العديد من الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي يمكن أن تسبب التهابات بعد الزرع. قد تكون في خطر الحصول على بعض أكثر من غيرها.

إجراءات غير كافية:

على الرغم من كل هذه الاحتياطات، غالبًا ما يصاب المرضى بالحمى (إحدى أولى علامات العدوى). في الواقع، أحيانًا تكون الحمى هي العلامة الوحيدة للعدوى، لذلك من المهم جدًا الاتصال بفريق الرعاية الصحية الخاص بك إذا كانت لديك علامة أو علامات أخرى للعدوى.
من المحتمل أن يُطلب منك قياس درجة حرارتك عن طريق الفم كل يوم أو مرتين يوميًا لفترة من الوقت. سيخبرك فريق الرعاية الصحية الخاص بك بدرجة الحرارة التي تتطلب منك الاتصال بهم.
إذا أصبت بالحمى، فسيتم إجراء اختبارات لتحديد الأسباب المحتملة للعدوى (أشعة سينية للصدر، وتحليل للبول، وثقافات دم)، وسيتم إعطاء المضادات الحيوية.


0 تعليقات:

إرسال تعليق