الهبوط الحاد في سكر الدم.. تنبيه المواد السكرية لإفراز الانسولين من البنكرياس



الهبوط الحاد في سكر الدم:

يعتبر الهبوط الحاد في سكر الدم من أهم المضاعفات الجانبية للعلاج بالانسولين.

أسباب الهبوط الحاد في سكر الدم:

ويحدث ذلك بسبب:
- استخدام جرعة كبيرة من الأنسولين.
- عمل جهد رياضي غير عادي.
- تأخير أو عدم أخذ الوجبة الغذائية.

إفراز الأنسولين بعد الوجبات الغذائية:

في حالة الشخص السليم فإن تناول الوجبة الغذائية يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ولكنه سرعان ما يعود إلى المستوى الطبيعي بسبب تنبيه المواد السكرية لإفراز الانسولين من البنكرياس.

ولكن إفراز الانسولين لا يستمر وإلا حصل هبوط حاد في سكر الدم ويرجع ذلك إلى انطلاق هرمون آخر مضاد للأنسولين وهو الجلوكاجون (Glucagon) والذي ينطلق في الدورة الدموية ويوقف إفراز هرمون الأنسولين.

وهذه العملية الفسيولوجية للأسف الشديد لا تحدث في الشخص المصاب بالسكر الذي يتم علاجه باستخدام الأنسولين، حيث أن إعطاء الانسولين بكمية كبيرة سوف تسبب هبوط حاد في سكر الدم.

تخفيض أو زيادة جرعة الانسولين:

ويجب تعليم مرضى السكر على وجوب تخفيض جرعة الانسولين عند عزمهم على مزاولة الرياضة ويكون ذلك بمقدار 5-10 وحدات كبداية لحين ضبط الجرعة.

وعلى عكس ذلك يجب إعطاء زيادة طفيفة من الانسولين قبل الوجبة الغذائية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية أو في حالة تناول أغذية غير مسموح بها في الحالات العادية على سبيل المثال عند دعوة مريض السكر لوجبة غداء أو عشاء مفتوحة.

علامات هبوط السكر الحاد وعلاجها:

ومع أن علامات وأعراض هبوط السكر الحاد في الدم بسبب الانسولين معروفة بشكل جيد، إلا أنه غالباً ما يصعب التفريق طبياً بين هذه الحالة والغيبوبة السكرية الحادة الناتجة عن زيادة مستوى السكر في الدم.

وللأسف الشديد فقد تم علاج حالات كثيرة من هبوط السكر الحاد في الدم بسبب مضاعفات الأنسولين بحقن الانسولين.

وينصح مريض السكر عادة بلبس سواره على معصمه أو سلسال أو كرت يوضع في محفظته لسرعة التدخل العلاجي في الحالات الإسعافية.