السكري.. المرض الذي اكتشفه النمل. انجذاب النمل إلى البول الذي كان طعمه حلوا



الداء السكري مرض قديم قدم البشرية حيث لاحظ الناس أعراضه وحاولوا ابتكار معالجاته بغية التعايش معه قدر المستطاع.

وقد استغرقت محاولات كشف أسبابه وخفاياه واستنباط وسائل علاجه آلاف السنين وجهود آلاف الأطباء والباحثين.

قصة المرض الذي اكتشفه النمل!!
هنالك أمراض تعتمد في تشخيصها على الفحوص المخبرية. وربما كان الداء السكري في طليعة هذه الأمراض.
بل هو أشهرها مطلقاً.
بيد أن هنالك حقيقة تضع المتأمل في حيرة كبيرة.

ذلك أن الداء السكري تم اكتشافه ـ في بعض الآراء ـ في القرن الخامس قبل الميلاد.
فكيف تم تشخيصه وإطلاق تسمية (الداء السكري) عليه في زمن سبق الفحوص المخبرية بمئات السنين؟

النمل كان هناك!
 يروي التاريخ أن أحد الأطباء الهنود لاحظ في القرن الخامس قبل الميلاد أن النمل يهرع إلى بول بعض المرضى الذين كانوا يعانون من أمراض معينة.

واستغرب هذه الظاهرة.
وتساءل: ما الذي يمكن أن يجذب النمل إلى البول؟

ثم قاده الفضول العلمي إلى أن... (يتذوّق) ذلك البول الذي ينجذب إليه النمل! واكتشف أن طعم  البول كان حلواً.
فعرف أن هؤلاء المرضى يعانون من داء غريب ينطرح فيه السكر في البول.

وهذه أقدم إشارة ذكرها التاريخ لوصف هذا المرض.
ولكنها كانت فقط بداية الحكاية.