السالمونيلا.. توجد في محتوى أمعاء الحيوان حيث تشكل توازنا مع الميكروفلورا الأخرى للأمعاء. اللحوم التي يتم تلوثها في حال بقائها على درجات الحرارة الملائمة لتكاثر السلمونيلا



السلمونيلا
Salmonella Spp
توجد غالباً في محتوى أمعاء الحيوان حيث تشكل توازنا مع الميكروفلورا الأخرى للأمعاء.
ومنها يتم تلوث المحيط وفيه نسبياً تستطيع البقاء طويلاً في الحياة وتمثل مصدرا كامنا لعدوى الحيوان والإنسان وتلوث المياه والمواد الخام والغذاء.
وتتمثل الخطورة خاصة في الفارزين الدائمين للسلمونيلا مثل الأشخاص والحيوانات التي تمت إصابتها بعدوى السلمونيلا ومثل أولئك الذين بسبب مختلف الإضطرابات الصحية ذات العلاقة بأمراض الجهاز الهضمي أصبحت السلمونيلا هي الفلورا السائدة في الأمعاء.
كما تلعب القوارض (خاصة الفئران والجرذان) دوراً هاماً في تلوث المحيط الخارجي بالسملونيلا.
وتصل السلمونيلا إلى اللحوم وإلى الخامات الحيوانية الأخرى وإلى الغذاء عن طريق التلوث الخارجي ومن أيادي العمال الحاملين للجرثـوم الذين يعملون في إنتـاج وتداول وتسويق المواد الخـام ذات الأصل الحيوانـي والغذاء عامة.
كذلك يمكن أن توجد السلمونيلا في اللحوم قبل الذبح وذلك في حال ذبح الحيوانات المريضة بعدوى السلمونيلا.
كما تتمثل الخطورة العظمى للتسمم بالسلمونيلا في لحوم الحيوانات المريضة من التسمم الدموي الحاد بالسلمونيلا عند العجول خاصة أو التسمم الدموي الذي يحصل عند نشاط التلوث الكامن للسلمونيلا بسبب ضعف مقاومة الجسم (الأمراض المختلفة، الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، الجهد والتعب وغيرها..).
وفي هذه الحالات تكون السلمونيلا بشكل كبير موجودة في اللحوم.
والخطر الأكبر يتمثل في اللحوم التي يتم تلوثها من المحيط الخارجي في حال بقائها على درجات الحرارة الملائمة لتكاثر السلمونيلا.
يعتبر التسمم الغذائي بالسلمونيلا من أكثر أنواع التسمم في العالم وكذلك في المملكة.
ويظهر عادة في شكل وباء صغير أو كبير خلال 12ـ24 ساعة بعد تناول الطعام الملوث.
وعوارضه ظهور إضطرابات في المعدة والأمعاء (تقيؤ، إسهال أوجاع في المعدة) وأوجاع في الرأس مع إرتخاء وحمى.
وفي الحالات الصعبة للتسمم بالسلمونيلا ( العترات المقاومة والأعداد الكبيرة ) يمكن أن يحدث إغماء والموت خاصة عند الأشخاص ضعفاء المقاومة (الأطفال، كبار السن، المرضى).
وغالباً تتلاشى ظواهر التسمم خلال 48 ساعة. كما تدوم فترة النقاهة عدة أيام.
كما أن الأشخاص الذي تم تسممهم بالسلمونيلا يمكن اعتبارهم حاملين وفارزين للسلمونيلا.