أصناف الزيتون في سوريا: تنوع وثراء
تزخر سوريا بتنوع كبير في أصناف الزيتون، حيث تشير بعض المصادر إلى وجود ما يزيد عن 260 نوعًا، تتوزع في مختلف المناطق وتتميز بخصائص فريدة. هذا التنوع يعكس غنى التراث الزراعي السوري وأهمية شجرة الزيتون في حياة السوريين.
أصناف رئيسية:
تُعتبر الأصناف التالية هي الأكثر انتشارًا وشهرة في سوريا:
- الصوراني (المعري): ينتشر في محافظة إدلب، ويتميز بجودته العالية وإنتاجه الوفير. يُعتبر من أفضل الأصناف لإنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز.
- الزيتي (الكردي، الحلكاني، الخلخالي): ينتشر في محافظة حلب، ويتميز بإنتاجه العالي من الزيت. يُستخدم أيضًا للتخليل.
- الخضيري (الخضراوي): ينتشر في المناطق الساحلية، ويتميز بجودته العالية ومذاقه المميز. يُستخدم لإنتاج زيت الزيتون والتخليل.
- الدعيبلي (الدرملالي – التمراني): ينتشر في المناطق الساحلية، ويتميز بحجم ثماره الكبيرة. يُستخدم بشكل أساسي للتخليل.
- الدان: ينتشر في محافظة دمشق، ويتميز بإنتاجه العالي من الزيت. يُستخدم لإنتاج زيت الزيتون والتخليل.
- القيسي: ينتشر في محافظة حلب، ويتميز بحجم ثماره الكبيرة ونسبة الزيت العالية. يُستخدم لإنتاج زيت الزيتون والتخليل.
- الجلط: ينتشر في مناطق مختلفة، ويتميز بحجم ثماره الكبيرة وشكلها المميز. يُستخدم بشكل أساسي للتخليل.
- محزم أبو سطل: ينتشر في المناطق الساحلية، ويتميز بحجم ثماره الكبيرة وإنتاجه الوفير. يُستخدم للتخليل وإنتاج زيت الزيتون.
أصناف أخرى:
بالإضافة إلى الأصناف الرئيسية، توجد العديد من الأصناف الأخرى التي تزرع في مناطق محددة وتتميز بخصائص فريدة. من بين هذه الأصناف:
- في محافظة إدلب: الحمصي، أبو شوكة، الكبربري، القرماني، النصاصي، الشامي.
- في دمشق: التفاحي.
- في درعا: الماوي النباتلي.
- في تدمر: الجلط التدمري، الأدغم، المهاطي، عبادي أبو غبرة.
استخدامات أصناف الزيتون:
تُستخدم أصناف الزيتون في سوريا لأغراض مختلفة، بما في ذلك:
- إنتاج زيت الزيتون: تُعتبر سوريا من الدول الرائدة في إنتاج زيت الزيتون، وتتميز بجودته العالية ومذاقه المميز.
- التخليل: يُعتبر الزيتون المخلل من الأطباق الشعبية في سوريا، ويُصنع من أصناف مختلفة من الزيتون.
- الاستهلاك المباشر: تُستهلك بعض أصناف الزيتون مباشرة بعد معالجتها وتمليحها.
أهمية أشجار الزيتون في سوريا:
تُعتبر أشجار الزيتون جزءًا هامًا من التراث الزراعي السوري، وتلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي. فهي توفر فرص عمل للعديد من العائلات، وتساهم في الحفاظ على البيئة.
تحديات تواجه قطاع الزيتون في سوريا:
يواجه قطاع الزيتون في سوريا العديد من التحديات، بما في ذلك:
- التغيرات المناخية: يؤثر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على إنتاجية أشجار الزيتون وجودة الزيت.
- الأمراض والآفات: تتعرض أشجار الزيتون للعديد من الأمراض والآفات التي تؤثر على إنتاجها.
- النزاعات: أدت النزاعات في سوريا إلى تدمير العديد من أشجار الزيتون وتوقف الإنتاج في بعض المناطق.
جهود تطوير قطاع الزيتون:
تبذل الحكومة السورية والمنظمات الدولية جهودًا لتطوير قطاع الزيتون، من خلال:
- دعم المزارعين: تقديم الدعم المادي والفني للمزارعين لتحسين إنتاجية أشجار الزيتون.
- مكافحة الأمراض والآفات: تنفيذ برامج لمكافحة الأمراض والآفات التي تصيب أشجار الزيتون.
- تطوير التسويق: تحسين قنوات التسويق لزيت الزيتون والمنتجات الأخرى المصنوعة من الزيتون.
خلاصة:
تُعتبر أشجار الزيتون جزءًا لا يتجزأ من الهوية السورية، وتلعب دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي. يجب علينا جميعًا أن نعمل للحفاظ على هذا التراث الزراعي الثمين وتطويره للأجيال القادمة.
التسميات
تخليل الزيتون