قلة إنتاج الأنسولين من طرف البنكرياس: الأسباب، الأنواع، المضاعفات، والعلاجات المتاحة

قصور البنكرياس في إنتاج الأنسولين:

قلة إنتاج الأنسولين من البنكرياس هي السبب الرئيسي لداء السكري من النوع الأول، وتلعب دورًا مهمًا في تطور داء السكري من النوع الثاني.

الأنسولين ودوره:

  • الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس، وتحديدًا من خلايا بيتا في جزر لانجرهانز.
  • يعمل الأنسولين كمفتاح يسمح للجلوكوز (السكر) بالدخول إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة.
  • بدون كمية كافية من الأنسولين، يتراكم الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

داء السكري من النوع الأول:

  • في هذا النوع، يهاجم الجهاز المناعي للجسم خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها.
  • نتيجة لذلك، يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى نقص كامل في الأنسولين.
  • عادة ما يصيب داء السكري من النوع الأول الأطفال والشباب، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر.

داء السكري من النوع الثاني:

  • في هذا النوع، قد ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين في المراحل المبكرة من المرض، ولكن الجسم لا يستجيب للأنسولين بشكل صحيح (مقاومة الأنسولين).
  • مع مرور الوقت، تتعب خلايا بيتا في البنكرياس وتفقد قدرتها على إنتاج كمية كافية من الأنسولين.
  • يحدث داء السكري من النوع الثاني عادةً في البالغين، ولكنه أصبح أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين بسبب زيادة السمنة وقلة النشاط البدني.

أسباب قلة إنتاج الأنسولين:

  • العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا في زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول والثاني.
  • العوامل البيئية: قد تؤدي بعض الفيروسات أو السموم إلى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس.
  • نمط الحياة: يرتبط نمط الحياة غير الصحي، مثل السمنة وقلة النشاط البدني، بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

مضاعفات قلة إنتاج الأنسولين:

ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل:
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تلف الكلى.
  • تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي السكري).
  • تلف العين (الاعتلال الشبكي السكري).
  • مشاكل القدم.

علاج قلة إنتاج الأنسولين:

  • داء السكري من النوع الأول: يتطلب حقن الأنسولين اليومي أو استخدام مضخة الأنسولين.
  • داء السكري من النوع الثاني: يمكن علاجه بتغيير نمط الحياة (النظام الغذائي والرياضة) والأدوية الفموية، وقد يتطلب حقن الأنسولين في بعض الحالات.

الوقاية:

يمكن تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل:
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال