السمنة: عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع الثاني
تُعتبر السمنة أحد أهم العوامل المساهمة في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. فالعلاقة بين زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بهذا المرض وثيقة للغاية، حيث إن غالبية المصابين بداء السكري من النوع الثاني يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة.
كيف تؤثر السمنة على الإصابة بالسكري؟
- مقاومة الأنسولين: عندما يكون الشخص يعاني من زيادة في الوزن، خاصة في منطقة البطن، يصبح الجسم أكثر مقاومة لهرمون الأنسولين. الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز (السكر) من الدم إلى الخلايا لتوفير الطاقة. وعندما تكون الخلايا مقاومة للأنسولين، يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
- التهاب منخفض الدرجة: ترتبط السمنة بوجود التهاب مزمن منخفض الدرجة في الجسم. هذا الالتهاب يمكن أن يؤثر على وظيفة البنكرياس ويقلل من إنتاجه للأنسولين، مما يساهم في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- اضطرابات التمثيل الغذائي: السمنة تؤدي إلى اضطرابات في العديد من العمليات الأيضية في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
أين تتراكم الدهون؟
- الدهون الحشوية: تعتبر الدهون المتراكمة حول البطن (الدهون الحشوية) أكثر خطورة من الدهون المتراكمة في مناطق أخرى من الجسم. هذه الدهون أكثر نشاطًا هرمونيًا وتؤثر بشكل مباشر على مقاومة الأنسولين ووظائف الجسم الأخرى.
- الدهون تحت الجلدية: الدهون المتراكمة تحت الجلد، مثل الدهون في الأرداف والفخذين، تكون أقل خطورة من الدهون الحشوية.
فئات معرضة لخطر أكبر:
- السيدات: النساء، وخاصة بعد سن اليأس، أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة.
- الشباب: زيادة الوزن في مرحلة الشباب تزيد من خطر الإصابة بالسكري في وقت لاحق من الحياة.
دور فقدان الوزن في الوقاية من السكري:
- تحسين حساسية الأنسولين: فقدان الوزن، وخاصة الدهون الحشوية، يساعد على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يقلل من مقاومة الأنسولين ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
- تقليل الالتهاب: فقدان الوزن يساعد على تقليل الالتهاب المزمن في الجسم، مما يحسن وظيفة البنكرياس ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.
- تحسين الصحة العامة: فقدان الوزن يحسن الصحة العامة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالسمنة.
استراتيجيات لفقدان الوزن والوقاية من السكري:
- نظام غذائي صحي ومتوازن: التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات والحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة تمارين رياضية منتظمة تساعد على حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات.
- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- متابعة الحالة الصحية: إجراء فحوصات دورية لضغط الدم ومستوى السكر في الدم والكوليسترول.
الخلاصة:
السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن للفرد أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بهذا المرض أو التحكم فيه إذا كان مصابًا به بالفعل.
التسميات
أسباب السكري