دور الكلوكوز في الحمل والإجهاض العفوي.. الضغط على خلايا جزيرات لانكرهانز لبنكرياس الأم الفارزة لهرمون الانسولين



 إن احتمال الصلة بين زيادة معدلات الإجهاض وداء السكر (Diabetes mellitus (DM غيرالمسيطر عليه فقد، وجد الباحثان Crane & Wahl.
إن تكرار الإجهاض العفوي تقارب لدى مجاميع النساء ذوات الداء السكر الحملي (Gestational DM (% 12.3 وذوات داء السكر الواضح سريرياً (% 12.2) مع سيطرتهما (%10.9) و(%14.5) على التوالي، بعد أن كانا يسيطران على المرض خلال دراستهما باستخدام الأنسولين Insulin.
في دراسة أخرى على نساء حوامل  مصابات بالسكر المعتمد على الأنسولين وحوامل غير مصابات كن في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل، لوحظ أن النساء المصابات اللاتي لم يسيطر على السكر لديهن بشكل جيد ولديهن ارتفاع بمستويات كلوكوز الدم ازداد لديهن خطر حدوث الإجهاض العفوي.
ولذا يبدو ان داء السكر المسيطر عليه سواءً بالحمية الغذائية أو بالأنسولين لا يعد سبباً للإجهاض وأنه ما لم يسيطر على أيضه بشكل جيد فإنه قد يرافقه زيادة في خطر حدوث الإجهاض المبكر، إذ توجد علاقة مباشرة بين مستوى كلوكوز الدم ومعدل حدوث الإجهاض.
جاءت تلك الدراسة مؤكدة لما ذكره الباحثان Sutherland & Pritchard عند قيامهما بإجراء دراسة لـ 164 حامل لديهن داء السكر المعتمد على الأنسولين إلى أنه يشكل خطورة كبيرة لحدوث الإجهاض العفوي.
بين الباحثون أن معقدات الحمل بفعل داء السكر ترافقها زيادة معدل الوفيات قبل الولادة (5-10 مرات)، كالموت الجنيني الفجائي داخل الرحم أو موت الجنين قبل الولادة بسبب عدم النضج أو وجود التشوهات الولادية.
وفي دراسة أخرى أجريت على 170 حالة من النساء نشأ لديهن السكر في مرحلة متأخرة من الحمل وعلى 65 حالة من النساء نشأ لديهن السكر في بداية الحمل، استنتجوا منها، أن الأم الحامل التي تعاني من السكر في بداية الحمل تكون معرضة لخطرالإجهاض العفوي بمعدل اكبر.
وبين الباحثون امتلاك المشيمة في الإنسان لمستقبلة هرمون الأنسولين ليؤدي تأثيره على الخلية المستهدفة وهي تقع على غشاء المدمج الخلوي المكون للزغابات المشيمية التي تكون بتماس مع الدورة الدموية الأمومية.
إن إحدى تأثيرات الحمل هو الضغط على خلايا جزيرات لانجرهانز Islets of Langerhans لبنكرياس الأم الفارزة لهرمون الأنسولين.