طرق تحضير الأدوية المفردة.. الطبخ العنيف والمعتدل والهادئ والسحق والحرق والغسل



ذكر ابن سينا في تحضير الأدوية المفردة أربع طرق:
1- الطبخ؛ ويكون على درجات:
- الطبخ العنيف كأصل الكبر والزرواند والزرنباد.
- الطبخ المعتدل كالأدوية المدرة للبول.
- الطبخ الهادئ مثل الأفتيمون الذي إذا زيدت درجة طبخه تحللت قوته. 

2- السحق؛ وهناك من الأدوية ما يفسد السحق الشديد قوتها كالسقمونيا، وأكثر الصموغ لها هذه الخاصية، وتحليلها بالرطوبة أوفق.

ومن هذه الأدوية ما ينقلب تأثيرها الدوائي أو يتغير عند الإفراط في السحق، كالدواء الكموني الذي ينقلب تأثيره من مسهل إلى مدر للبول.

3- الحرق؛ وتحضر بعض الأدوية بحرق الدواء لتحقيق واحد من خمسة أهداف: لكسر حدته؛ مثل الزاج أو لإكسابه حدة؛ مثل النورة، أو لتخفيفه؛ مثل قرون الأيل، أو لتهيئته للسحق؛ مثل الإبريسم، أو لإبطال رداءة في جوهره؛ مثل العقرب. 

4- الغسل؛ والهدف منه إما إزالة الخاصة المحرقة فيه؛ كالنورة، أو تصغير أجزائه وصقلها كالتوتياء، أو استبعاد قوة غير مرغوب فيها كالحجر الأرمني.

وقد مزج ابن سينا وصيادلة آخرون الأدوية بالعسل تارة وبالسكر والعصير تارة أخرى ليصبح طعمها مستساغًا، وكثيرًا ما جعلوها على هيئة أقراص وغلّفوها لإخفاء رائحتها.

وكان ابن سينا أول من استعمل طريقة تغليف الحبوب بالذهب والفضة.
كما أن الزهراوي كان أول من حضر الأقراص بالكبس في قوالب خاصة.