استنساخ عضو من الأعضاء البشرية.. استنساخ الأنسجة فقط وعدم إمكانية استنساخ أي عضو منفردا بمعزل عن الجسم ككل

ذكر بعض الأطباء أن استنساخ عضو معين فقط دون استنساخ كل الجسم كاستنساخ القلب أو الكبد أو اليد أو الرجل بكل خواصه التي أودعها الله فيه غير ممكن علمياً أما استنساخ الأنسجة فقط فيمكن كما حدث في الجلد ونسخها حينئذ يتم معملياً كما ذكرت د/ صديقة العوضي من أنه إذا زرعت خلية كبد في وسط المعمل فإنها تنتج (كلون) مكوناً من صنف واحد من الخلايا الكبدية، وليس كبداً بكل أوصافه وأشكاله ووظائفه المختلفة.
يرى بعض الفقهاء أن ما يصل إليه العلم من استنساخ شيء من أنسجة الأعضاء منفصلاً عن استنساخ جسم الإنسان كله (كما هو الحال في الاستنساخ التقليدي ) ليس فيه مانع شرعي ووضع لذلك قيوداً:
- أولها: أنه خلية من خلايا الإنسان الذي كرمه الله تعالى وعصم دمه  ومنع المساس به إلا بحق، وحرم ورود العقد عليه من بيع أو غيره وعلى أجزائه كذلك فهي بمنزلته في التكريم والعصمة  قال صلى الله عليه وسلم: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).
- ثانيها: أن انتفاع الإنسان بنسيج من أنسجته لعلاج ما قد أصابه من مرض أو حادث كما يحدث في حال تآكل جلد من أصابته النار فاحترق بعض جلده جائز شرعاً.
- ثالثها: أن انتفاع الغير بذلك النسيج مشروط بالحاجة الملحة وقد تنزل الحاجة منزلة الضرورة، وبخاصة أن توافر استنساخ هذا النسيج من نفسه لنفسه في وقت معين، قد يحتاج إيجاده إلى وقت بعيد  مما قد يؤدي إلى الإضرار به، إلا أنه مع ذلك يجب الاطمئنان إلى عدم نقل هذا النسيج مرضاً من الأمراض المعدية التي قد يكون صاحبه مصاباً بها، وأن يأذن له به.