مواصفات خزانات حفظ زيت الزيتون.. مواد البناء خاملة فيزيائيا وكيميائيا. العزل عن النور والهواء اللذين يعجلان عملية الأكسدة



تميل صناعة الزيت حالياً لتأسيس وحدات كبيرة لتخزين الزيت، وبما أن الهواء والنور والحرارة وآثار المعادن تؤدي إلى تدني نوعية الزيت ولذلك ينبغي عند تأسيس خزانات حفظ الزيت أن تتصف بالأتي:
1- كونها عازلة  بصورة لاتمتص الزيت لأن أي نسبة امتصاص تؤدي إلى نتائج سيئة بالنسبة لتخزين زيوت لاحقة.
2- ينبغي أن تكون مواد البناء للخزانات خاملة فيزيائياً وكيميائياً بالنسبة للزيت.
3- أن تكون بمعزل عن النور والهواء اللذين يعجلان عملية الأكسدة.
4- ينبغي أن تبقى الحرارة حوالي 15 درجة لتجنب التبدلات الناجمة عن تجمد الزيت عند انخفاض الحرارة أو تسارع أكسدته عند ارتفاع الحرارة.
لذلك يبدو أن الخزانات المنشأة تحت الأرض هي المثلى ويصبح التخزين مثالياً إذا رافق ذلك طلاءها بصورة جيدة من الداخل.
وكذلك ينبغي إعطاء أهمية خاصة للمواد المستخدمة في طلاء الخزانات من الداخل.
وبما أن الزجاج يعتبر أهم مادة خاملة فقد تم استخدام هذه المادة بنجاح في تغطية الأجزاء الداخلية في الخزانات إلا أن تعرضها للكسر يجعل كلفتها عالية.
أما بالنسبة للسيراميك فيبدو أنه يسبب بعض المشاكل نتيجة الامتصاص الجزئي للزيت.
كما ينبغي إعطاء أهمية خاصة للوصلات بحيث لاتتأثر بحموضة الزيت وبالتعفنات الناجمة عن الشوائب والمياه المترسبة في قاع الخزانات.
ولقد أعطى مؤخراً استخدام مواد راتنجية خاصة (epoxy resins) نتائج جيدة إذا أن هذه المادة خاملة بالنسبة للزيت وهناك سهولة في طلائها فضلاً عن ديمومتها لفترة طويلة، نظراً لسهولة العمل في الخزانات الموجودة فوق سطح الأرض وقلة كلفتها قياساً بالتي تبنى تحت الأرض فقد جرى تأسيس خزانات من الفولاذ غير القابل للصدأ وخزانات من فيبركلاس (P.V.C) وقد كانت النتائج التي تم الحصول عليها جيدة جداً.
يعتبر الترويق الدوري للزيوت الجيدة أثناء التخزين ضروري وعلى جانب كبير من الأهمية وذلك لإبعاد الماء والشوائب المختلفة من أسفل الخزانات والتي تحتوي عادة على كمية كبيرة من السكريات القابلة للتخمر ومن المواد البروتينية القابلة للفساد حيث تؤدي هذه المواد عادة إلى فساد الزيت ناقلة إليه الروائح الكريهة.
غير أن الترويق يؤدي إلى زيادة تهوية الزيت وهذا يؤدي بالتالي لزيادة الأكسدة.
ومن أجل التخلص من عملية الترويق يجري بناء قاعدة خزانات الزيت بشكل هرم مقلوب وهذه الطريقة تسمح بترسب الشوائب والمياه إلى أسفل الهرم حيث يسهل التخلص منها بواسطة صنبور خاص مثبت لهذه الغاية في أسفل الخزان.