السلس البولي عند النساء.. عملية جراحية بسيطة يستخدم فيها شريط من مادة صناعية لإسناد مجرى البول واستخدام المنظم الكهربائي لأعصاب المثانة



السلس البولي عند النساء يعتبر مشكلة صحية واجتماعية ونفسية كبيرة تؤثر على نسبة كبيرة من النساء وبالذات في الفئات العمرية من 40-60 سنة.
وترجع أسباب تلك المشكلة الشائعة للأمور التالية:

1- السلس البولي المصاحب للمجهود:
ويتميز هذا النوع بفقد المرأة للبول بكميات متفاوتة بسبب ازدياد المجهود العضلي مثل السعال أو العطاس أو الضحك, وأحيانا مثل القيام بالتمارين الرياضية.

وعليه قد تحتاج المرأة لوضع الغيارات باستمرار لتجنب الحرج وعادة ما تسبب هذه الحالة انزعاجا نفسيا كبيرا وقد تمنع المريضة من بعض الأمور كالسفر وبالأخص للعمرة أو الحج.

وقد تعاني المرأة من السقوط المهبلي والذي قد يصاحبه أعراض ثقل وضغط في المنطقة السفلية.
وعادة ما تحدث هذه الحالة بسبب ضعف عضلات الحوض وأربطته وذلك بسبب الحمل والولادات المتكررة.

أما العلاج فعادة ما يعتمد على درجة التسرب البولي, فاذا كان بسيطا فأن بعض تمارين نقوية عضلة التحكم والحوض قد تفيد في نسبة جيدة من الحالات.

أما في حالات التسرب الأكثر (وسط أوشديد), فان ذلك الأمر عادة ما يحتاج لعملية جراحية بسيطة يستخدم فيها شريط من مادة صناعية يستخدم فيها لإسناد مجرى البول وتفيد في نسبة ممتازة من الحالات تصل ل 80%.

2- السلس البولي النذري أو المفاجئ:
وتشكو المرأة من تكرار التبول والأحساس المفاجئ للبول والذي قد يسبق وصول المرأة  للحمام مما يصاحبه لفقد التحكم بالبول.

وتحدث هذه الحالة أيضا في نسبة معتبرة من النساء في الفئة العمرية من 35-70 وتحدث بسبب تهيج المثانة أو ما يسمى بالمثانة العصبية.

ويعتبر السبب لذلك مجهولا في الكثير من الحالات. ولكن الحالة عادة ما تكون حميدة ومزمنة.
ويتم علاج تلك الحالة بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وتفيد بنسبة 60-70% من الحالات.

أما الحالات الأشد والتي لم تستجب للأدوية بالفم فممكن علاج 70-80% منها عن طريق حقن المثانة بمادة البوتكس.

وأخيرا قد نلجأ في الحالات الشديدة لاستخدام المنظم الكهربائي لأعصاب المثانة والذي يفيد أيضا بنسبة 70% من تلك الحلات الشديدة.