المعلومات التي نشرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إيجابية العلاقة بين هضم الأفلاتوكسين وحالات سرطان الكبد في الإنسان.
وقد تكرر تسجيل هذه العلاقة في كثير من المجتمعات حيث أكدتها دراسات تمت في تايلاند وكنيا وموزمبيق وأوغندا وكلها أثبتت الارتباط بين تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين وحالات سرطان الكبد الأولي.
وقد أظهرت الدراسات أيضاً مدى التلازم بين الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي وبين هذه الحالات إلى جانب تأثيره علي الكبد.
فقد أكدت العديد من التقارير التي نشرت منذ سنة 1966 العلاقة بين تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين وظهور حالة رآى (Reye`s syndrome) والتي تتميز بحدوث تحلل دهني للأمعاء حيث وجدت تركيزات من أفلاتوكسين B1 في عينات دم المصابين.
وللأفلاتوكسين حالات إصابة وبائية للجنس البشرى أهمها ما حدث في الهند في أواخر سنة 1974 حيث إنتشرت إصابة وبائية بيرقان الكبد نتج عنها نسبة عالية من الوفيات بلغت 200 حالة وشملت 150 قرية في مقاطعتين بشمال الهند ودخل علي أثرها 1400 حالة المستشفيات وكلها كانت ناتجة من التغذي علي ذرة مخزن وملوث بالأفلاتوكسين.
حيث أوضحت التحليلات تلوثه بتركيزات تتراوح بين 0.25 إلي 15.6 ملليجرام أفلاتوكسين B1/ كجم ذرة كما أن من التأثيرات المزمنة للأفلاتوكسين تليف الكبد.
إلى جانب هذا للأفلاتوكسين دور في الإصابة بسرطان الرئة وإن كانت الأبحاث لم تستطع تفسير كيفية وصوله إلى رئة الإنسان هل عن طريق الدورة الدموية أم عن طريق الاستنشاق من الهواء وله أيضاً دور في إحداث سرطان المعدة والأمعاء.