ما هي أنواع علاج الصرع؟.. العلاج الدوائي. العلاج الغذائي. التخفيض في السوائل. العلاج النفسي



علاج الصرع:

نظرا لأن نوبة الصرع قد تفاجئ المريض في أي وقت دون سابق توقع، فإن المصروع ينصح دائما بأن يرافقه باستمرار أحد الناس حيثما يذهب خارج بيته حتى لا يصيبه حادث يضره، فقد تصيبه النوبة وهو يقطع طريقا فتدهمه سيارة، أو وهو يسبح في الماء فيغرق.. لذا حيثما كان احتمال ضرره من نوبة الصرع فلا بد أن يصحبه مرافق.

الإغماء والتشنج الهستيري:

وينبغي أن نفرق هنا بين حالة الصرع وحالة الإغماء الهستيري أو التشنج الهستيري التي تشبه إلى حد كبير حالة الصرع باستثناء أن نوبة الهستيريا لا تصيب المريض إلا في المواقف التي تحقق له فيها كسبا وفائدة شخصية فالنوبات الهستيرية تصيب المريض في موقف يأمن فيه على نفسه، ويكون عادة بين أفراد يهبون لمساعدته، ويؤنبهم ضميرهم إن كانوا أساءوا إليه فلا يعودون لمثل هذه الإساءة، خاصة إن كانت النوبة متسببة عن هذه الإساءة وعقبها مباشرة.

وهنا يبدو بوضوح ان المريض بالنوبات الهستيرية يستدعيها بإرادة لا شعورية عمدية تحقيقا لفوائد مقصودة وهروبا من وطأة مواقف ضاغطة انفعاليا إلى حالة من اللاوعي بها وبما يتعلق بها، فيهرب عن طريقها من هذا الضغط، ويتخفف منه.
وحيث إن علاج مريض الصرع يحتاج إلى وقت طويل، لذلك ينبغي أن يكون هناك إتصال مستمر بين الطبيب والمريض، وبصفة منتظمة.

أنواع علاج الصرع:

وينبغي أن تنظم حياة المريض، مع توافر الوقت الكاف من ساعات النوم، وتجنب الأعمال والمواقف التي يتعرض فيها المريض للخطر، مع ضرورة الالتزام بتعاطي الدواء بصفة منتظمة ومستمرة حسب إرشاد الطبيب المعالج.

1- العلاج الدوائي:

الغرض من استخدام الأدوية المضادة للصرع ليس فقط توقف النوبات، ولكن مساعدة المريض أيضا على التأهيل الاجتماعي، وعلى القدرة أن يحيا حياة طبيعية.
وينبغي على المريض أن يخبر الطبيب المعالج بأي أعراض جانبية عند ظهورها (كالخمول، بطء الإدراك، النعاس، صعوبة التركيز.. إلخ).
وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب المعالج إلى تغيير نوع الدواء، أو تخفيض الجرعة.

2- العلاج الغذائي:

ينصح بوصف الغذاء الذي يحتوي على زيوت، ودهنيات بكثرة، وكربوهيدرات، وبروتينات بقلة.
وذلك لأن تكون مادة الكيتون KETONE الناتجة عن إحتراق غير كامل للدهون لها تأثير مهدئ على الخلايا العصبية ولاسيما في الأطفال.

3- التخفيض في السوائل:

يعتبر تخفيض كمية السوائل المعطاه للمريض الصرعي أحد الوسائل الفعالة في العلاج.

4- العلاج النفسي:

يتجه إلى مساعدة المريض والأسرة على تقبل الوضع، ومعرفة حقيقة المرض، من ناحية أسبابه وعلاجه، وأهمية المواظبة الدقيقة في العلاج، وكذلك إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مشاكلهم سواء في المدرسة أو في الأسرة ومساعدتهم نفسيا.

5- العلاج الجراحي:

الالتجاء إليه فقط في حالات الصرع المتسببة عن ورم بالمخ، أو جلطات بالمخ، أو وجود ألياف بؤرية في المخ.