الطلاق.. تعذر الإصلاح واستمرار الخلاف واستحالة استمرار الحياة الزوجية



خلافا لما هو شائع في الغرب، فإن الإسلام ينظر إلى الزواج على أنه استمرارٌ للحياة الزوجية الطيبة بين الزوجين من حيث الحب والاحترام والتعامل بالمعروف، وأن على الزوجين أن ينمِّيَا هذه العلاقة دائما نحو الأحسن.

ولا يمكن أن يَتصَوَّر الإسلامُ أن تبقى هذه العلاقة على أحسن ما يرام دائما، فلا بدَّ أن ينالهَا من وقت لآخر بعضُ الاضطراب من توتّرٍ وغضَبٍ وانزعاج وخِصامٍ.. إلى ما هنالك من الأمور الطبيعية في الحياة اليومية.

ولكنَّ الإسلام يؤكدُ على التغلب على هذه العقبات الطارئة بإصلاح ذات البين فيما بينهما أو باللجوء إلى حَكـَمٍ من أهلها وحكم من أهله للإصلاح.

وإذا تعذّرَ الإصلاح واستمرّ الخلاف، وأصبحت الحياة الزوجية غير ممكنة لأن تستمرَّ بين الطرفين، فقد شرع الإسلام الطلاق بالمعروف، على الرغم من أنه من الأمور التي يبغضها الله تعالى، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أبغَضُ الحلال إلى الله الطلاقُ).