آلية تفاعلات الحساسية المفرطة النوع المتأخر.. إتلاف الأنسجة عن طريق خلايا وسيطة مسممة. الشحوم الكيميائية القابلة للذوبان



آلية تفاعلات الحساسية المفرطة النوع المتأخر
Mechanisms of DTH

تتضمن هذه الآلية في التحفيز لـ DTH وهذه التفاعلات التي تتبع التعرض للمستضد أصبحت مفهومة الأمر.

ومن المهم أن نؤكد أنه، كما هو الحال مع التفاعلات  مع فرط الحساسية المضاد للأجسام  قد يكون التعرض السابق لمضاد المورث مطلوبا لكي ينشا فرط الحساسية المتأخر.

مثل هذا التعرض (مرحلة الحساسية) تنشط و تزيد من ذاكرة خلايا مضاد المورث (TH1) بحيث أنها عندما يتم مواجهتها بنفس المضاد للمورث، فإنها تستجيب و تنتج تفاعل (DTH) (مرحلة الوضوح).
وهذه المراحل تظهر في شكل 10.

إن مرحلة الحساسية تظهر عادة خلال فترة تمتد من أسبوع إلى أسبوعين وفي تلك الفترة تعمل آلية ظهور وتنشيط خلايا النوع الخاص.

وعلى النقيض من ذلك تحتاج مرحلة الوضوح تقريبا من 24 إلى 72 ساعة  من وقت تحدي مضاد المورث لكي  تنشط هذه الخلايا، وهي فترة تصل إلى الذروة من ناحية الأنسجة والناحية الإكلينيكية للحساسية المفرطة من النوع المتأخر.

إن الملامح السريرية لهذا النوع من الحمى قد تستغرق عدة أسابيع وقد تصبح مزمنة (مثلا ظهور DTH في أمراض ذات مناعة تلقائية).

إن الخلايا (TH1) التي يتم مقاومتها عن طريق مضاد المورث تنتج الكثير من الخلايا الخلوية في مرحلة الوضوح وبصورة ملحوظة الكيماويات والإنترفيرون Interferon-γ والذي يسبب الانجذاب الكيميائي وينشط الخلايا البلعمية الكبيرة.

إن استعادة وتنشيط الخلايا الغير معروفة بمضاد المورث عن طريق خلايا (TH1) المعروفة يوضح التداخل بين المناعة المكتسبة والمناعة الطبيعية.

وهناك خلايا خلوية أخرى تنتجها هذه الخلايا وهي الخلايا البيضاء المتداخلة 12 (IL-12).
وهذا النوع من الخلايا (IL-12) يقمع أفراد (TH2) ويساعد في ازدياد أفراد (TH1) والذي يؤدي إلى إنتاج الكثير من الخلايا الخلوية المولفة والتي بدورها تنشط الخلايا البلعومية.

ولذلك فإن (IL-12) يلعب دورا مهما في النوع المتأخر من الحساسية المفرطة.
يلخص أهم الخلايا الخلوية المشمولة في تفاعلات  الحساسية المفرطة النوع المتأخر.

إن تفاعلات الحساسية المفرطة المتأخرة تشمل خلايا (CD8+ T cells) والتي تنشط وتكبر أولا أثناء مرحلة الحساسية  لرد الفعل.

وهذه الخلايا يمكن أن تتلف الأنسجة عن طريق خلايا وسيطة مسممة؛ وتنشيط (CD8+ T cells) يظهر نتيجة لمقدرة الكثير من الشحوم الكيميائية القابلة للذوبان على حث تفاعلات الحساسية المفرطة المتأخرة  لدخول الخلية (مثل المركب الكيميائي بنتاديكاكاتيكول ذات البذرة السامة) وفي داخل الخلية فإن هذه الكيماويات تتفاعل مع بروتينات عصارة الخلية لكي تنتج هضميدات معدلة والتي تنتقل بدورها إلى النسيج الشبكي الاندوبلازمي ومن ثم ترسل إلى سطح الخلية في إطار جزيئات النوع الأول من MHC والخلايا ذاتية البروتين مثل هذه يتم إتلافها أو قتلها بواسطة (CD8+T cells).