تجارب سريرية للوقاية من الحساسية الغذائية.. التعرض بشكلٍ كبير لمحسسات الكلاب والقطط والفول السوداني في الطفولة المبكرة



تجارب سريرية للوقاية من الحساسية الغذائية Prevention Studies:
بينت دراسةٌ أن التعرض بشكلٍ كبير لمحسسات الكلاب والقطط في الطفولة المبكرة يقلل نشوء الحساسية ويتم هذا بواسطة محسسات الكلاب والقطط نفسها أو بواسطة المنتجات الجرثومية كالذيفانات الداخلية للجراثيم التي تحملها الحيوانات الأليفة أو حيوانات المزرعة حيث أن الذيفانات الداخلية (المكونة من عديد السكاريد الشحمي LPS الموجود في الجدار الخلوي للجراثيم سلبية الغرام) هي منشطاتٌ قويةٌ للاستجابات المناعية الطبيعية التي تمنع انحراف الاستجابات المناعية نحو تطوير أمراض تحسسية.
بينت دراساتٌ وبائيةٌ أخرى أن التعرض المبكر للفول السوداني يترافق على نحو ملفتٍ بمعدلاتٍ منخفضةٍ من حساسية الفول السوداني، وتقترح بعض المشاهدات أن الاستجابة المناعية والسريرية لمحسسات الفول السوداني يمكن أن تعتمد أيضاً على الطبخ وطرق التحضير فتحميص الفول السوداني على درجاتٍ عاليةٍ من الحرارة يبدو أنه يغير بنية المحسسات وربما يجعلها أكثر قدرةً على التحسيس.
بأخذ هذه الدراسات كلها معاً فإن النتائج توحي أن التعرض المبكر لجرعاتٍ عاليةٍ من المحسس قد يمنع نشوء أضداد IgE لهذا المحسس بل على العكس يحرض على تكوين IgG للمحسس يقوم بالارتباط به ويمنع ارتباطه مع IgE الذي تكون مسبقاً مما يمنع تفعيل وإزالة تحبب الخلايا البدينة التي تطلق الوسائط الكيميائية المسؤولة عن التحسس.