الزهراوي.. الأشكال الصيدلانية ودراسات عن أدوية تخص معالجة أمراض وأدوية القلب وأدوية السمنة والباءة وأمراض النساء



اشتهر أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي بأنه أبو الجراحة في عصر ازدهار العلم الإسلامي، العصور المظلمة في أوروبا.
وكان خبيرًا بالأدوية المفردة والمركبة.

وأشهر مؤلفاته (التصريف لمن عجز عن التأليف) ويعد هذا المؤلَّف دائرة معارف طبية أفادت منه أوروبا على مدى خمسة قرون، واحتل المكانة التي كان يحتلها كتاب بولس الإيجنطي في الجراحة.

وقد خص الزهراوي الصيدلة في هذا الكتاب بنصيب كبير، إذ أفرد لها سبعة وعشرين بابًا من بين الثلاثين مقالة التي ضمها الكتاب.

تناول الزهراوي في هذه الأبواب الأشكال الصيدلانية، ودراسات عن أدوية تخص معالجة أمراض معينة؛ مثل أدوية القلب وأدوية السمنة والباءة وأمراض النساء.

وأفضل ما كتبه في الكتاب عن الصيدلة المقالتين 28 و29.
وقد ترجمت الأولى إلى اللاتينية وطبعت في البندقية عام 876هـ، 1471م.

وكانت أشهر مقالة صيدلانية، تناول فيها كيفية تحضير العقاقير المعدنية والنباتية والحيوانية وتنقيتها، وذكر أسماء العقاقير بأربع لغات إلى جانب العربية هي: اليونانية والفارسية والسريانية والبربرية.

وهو عمل يمكن أن يطلق عليه الآن معجم مصطلحات الصيدلة المتعدد اللغات. كما أورد أسماء الأدوات والأجهزة الكيميائية والصيدلانية، وبدائل الأدوية المفردة وذكر مصادرها ـ إن وجدت ـ وأعمار الأدوية المركبة والمفردة؛ أي تاريخ صلاحية الدواء.

وكما فعل من سبقه أتى في النهاية على ذكر الأوزان والمكاييل ورتبها ترتيبًا ألفبائيًا.
وكان الزهراوي أول من استخدم الفحم في ترويق شراب العسل البسيط، وأول من استخدم قوالب الكبس لصنع الأقراص الدوائية.